الطواشي صبيح ! - نسخة قابلة للطباعة +- الدعم العربي (https://www.mybbarab.com) +-- قسم : :: . + التسلية والترفيه والمواضيع العامة والجادة + . :: (https://www.mybbarab.com/forum-23.html) +--- قسم : منتدى الشعر والنثر والروايات والقصص (https://www.mybbarab.com/forum-109.html) +---- قسم : القصص والروايات والكتب (https://www.mybbarab.com/forum-57.html) +---- الموضوع : الطواشي صبيح ! (/thread-6635.html) |
الطواشي صبيح ! - عاشق العندليب - 2008-11-13 أتيت مصر تبغي ملكها تحسب أن الزمر يا طبل ريح فساقك الحين إلى أدهم ضاق به عن ناظريك الفسيح و كل أصحابك أودعتهم بحسن تدبيرك بطن الضريح ألهمك الله إلى مثلها لعل عيسى منكم يستريح دار ابن لقمان على حالها و القيد باق ٍ و الطواشي صبيح الأبيات السابقة أعتقد أنها للشاعر ابن نباتة المصري و هو يوجه حديثه فيها للملك لويس التاسع ملك فرنسا عندما قام بإحدى الحملات على مصر و كان الحاكم ساعتها هو الملك الصالح نجم الدين أيوب. مات الملك أثناء محاولة الغزو و أخفت زوجته شجرة الدر نبأ موته و قامت هي بمهام الملك و تمضي الحكاية الشهيرة و ينتصر المصريون و يتم أسر لويس التاسع و يُسجن في دار ابن لقمان. و في الأبيات السالفة الذكر يسخر الشاعر من الملك الذي كان يعتقد أن مصر سهلة المنال و فوجئ بالفرسان و بسالتهم و الخيول القوية،... و سيق جنوده و أتباعه إلى الموت زمرا. و يدعو عليه بعد أن دفع ذووه الجزية المطالب بها و بعد خروجه من مصر بالخزي و العار الذي لحق به أن يُساق هو كذلك إلى الموت كما دفع به إلى أتباعه و جنوده لعل نبينا العظيم المسيح عيسى بن مريم يستريح من لغطهم و قولهم إنهم يقومون بالحملات الصليبية لنشر المسيحية و ما إلى ذلك من أكاذيب و افتراءات. لكن يأتي ها هنا سؤال هام وضع دار ابن لقمان و القيد مفهوم و واضح فمن هو الطواشي صبيح هذا بالضبط و لماذا تم وضع اسمه في القصيدة بهذا الشكل ؟! انتظروا الإجابة في المشاركة القادمة بمشيئة الله. RE: الطواشي صبيح ! - عاشق العندليب - 2010-05-31 عندما تم أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا كان من ضمن عقابه في السجن أن يـُـجلد في اليوم عدد من الجلدات ــ لا أتذكر كم بالضبط ــ و كان يتم جلده عن طريق الطواشي صبيح أحد العساكر في سجن دار ابن لقمان. كان الملك يتعذب من الجلد نظير ما فعله هو و جنوده و كانت يدا الطواشي صبيح موجعة و إن كانت لا تترك أثرا لا يتم مداوته و كان ينتظر بفارغ الصبر أن يتم دفع الفدية لكي يخرج و يـُـرحم من يدي الطواشي صبيح الجبارتين. و حدث... و أخيرا خرج لويس من معتقله و عاد إلى بلاده... و بعد عدة سنوات أراد أن يقوم بحملة أخرى على مصر، و شحن القوات و السفن و الجنود و الأسلحة، و كانت حملة ضخمة و وصل الأمر إلى ملك مصر وقتها و سأله رجاله عما يفعلون لمواجهة هذه الحملة الضخمة هل يشحذون القوات و يرسلون له الجيش ؟ و لكن الملك أجابهم أنه سيرسل إليهم رجلا واحدا فقط ! لا جيش و لا عتاد و لا أسلحة فقط رجل واحد ! و عندما اقتربت قوات لويس من الشاطيء المصري إذا بالجميع يرون ظلا ضخما لرجل يمسك بسوط في يده، و ارتعب لويس فقد عرف هذا الرجل... إنه الطواشي صبيح الذي كان يذيقه كل ليلة من هذا السوط على جسده و أمر جميع قواته برعب بشحن القوات على السفن و مغادرة الشواطيء المصرية. ما حدث أن الملك المصري قد أوقف الطواشي صبيح على بناية عالية ممسكا سوطه في يده و سلط عليه ضوء الفنار فبان كظل ضخم و قد عرف أن لويس سيتذكره. و عاد لويس إلى بلده و لم يفكر بعدها في الرجوع إلى مصر أبدا و لا الاشتراك في حرب عليها. انظروا إلى العبقرية قبل ظهور الطب النفسي مارسه المصريون قديما في دحر حرب كان ستودي بحياة الكثيرين. فأين ذهبت هذه العبقرية الآن ؟! |