2007-12-17, 08:24 PM
أشكركم جميعا يا أخواني على تجاوبكم معى . و لكن دعونى اذكر لكم ثلاث حوادث عن قرب تأثير الاعتقاد بقرب النهاية فى سلوك البشر:
الحادثة الاولى من واقع تاريخ أمتنا زمن الفاطميين و كما هو معروف فالدولة الفاطمية هى دولة شيعية ازدهرت فى شمال افريقيا و مصر و كان من عوامل انجذاب الناس لها هو مجموعة من الرسل السريين الذين بثوهم فى ارجاء العالم الاسلامي ليبشروا بقرب ظهور المهدي المنتظر من آل البيت لمحاربة المسيح الدجال الذي اقترب ظهوره هو الاخر و لما كانت الخلافة العباسية السنية قد نخر السوس فى ارجاءها فليست بالتي يرجى بها الخلاص من المحن القادمة . و هكذا كان فى دعوة الفاطميين الناس للالتفاف حولها مستغلين حب المسلمين التلقائي لآل بيت النبي صلى الله عليه و سلم و هو استغلال نسب لا عمل - و كما اوضحت فى مقال سابق ان من ابطا به نسبه لم يسرع به عمله حتى و لو كان النسب لبيت النبوة- و قد سلك الخلفاء الفاطميين مسالك تفوق وضاعة ما كان من سلوك الخلفاء العباسيين فالعباسيون على تعسفهم و جورهم لم يزعم خليفة منهم انه اله كما زعم الخليفة الحاكم بامر الله. و لم ينقذنا من براثن جهالات الفاطميين إلا الناصر صلاح الدين حين اعاد مصر الى حظيرة الخلافة السنية.
مثل هذه البشارات بالمهدي و بدولة آل البيت و بمحن الدجال تسود عالمنا الآن. فمن المستفيد هذه المرة من هذا الوضع؟؟؟؟
الدلالة الثانية : على مر التاريخ كانت هناك نبؤات بقرب نهاية العالم حتى يروى عن محمد بن سيرين صاحب تفسير الاحلام الشهير انه كان يسأل كلما استيقظ من نومه : هل اتاكم شىء من قبل خراسان؟ و هو استفسار عن ظهور الرايات السود هناك الذين يلتفون حول المهدي لنصرته , و منذ ذلك الحين لم يظهر شىء. و الشيعة بانتظار امامهم الثاني عشر التائه فى الارض منذ قرون و لم يظهر. و أهل الكتاب من اليهود و النصارى لديهم ولع بالسنوات التى تحتوى على الرقم 6 و ترشيحه لنهايات العالم فتكرار هذا الرقم عندهم نذير بالنهاية. و مع ذلك فقد كذبت كل النبؤات.
الدلالة الثالثة : عايشتها بنفسي منذ عدة سنوات حين نشر كتاب عمر امة الاسلام لاول مرة و فيه تنبأ الكاتب بالنهاية الوشيكة التى لن تتعدى عدة سنوات قلائل و كان من أثر ذلك الذي عاينته بنفسي تغير فى سلوكيات العديد من قارئيه . و لكن شيئا لم يحدث.
و لكنى هنا اود ان الفت الانتباه الى ان البشارات القرءانية باقتراب الساعة ينبغى حملها على المقياس الزمنى الواسع , فعمر الانسان على الارض طبقا لاثاره الحفرية لا يقل عن 35الف سنة و عمر الارض يتجاوز 4.5 الف مليون سنة و عمر الكون نفسه لا يقل عن 12 الف مليون سنة. فإلى اى نقطة يمكننا نسبة القرب الزمني؟
المسالة الاهم هى حديث رسولنا صلى الله عليه و سلم : إذا قامت الساعة و فى يد أحدكم فسيلة فليغرسها و فى ذلك حض على عدم التواكل و الركون الى انه لا فائدة مما نفعل فالملاحم قريبة!!!!!! و انما هى دعوة واضحة للاخذ باسباب الحياة فى الدنيا حتى مع قيام الساعة.
و لكن ما قصدته من مقالي ليس هذا فى الاساس و انما هو استقصاء اثر العقيدة الدينية فى سلوكيات دولة علمانية كأمريكا تجاه المنطقة و تجاه اسرائيل . فهم يؤمنون ان المسيح لن يعود الا فى ظل دولة يهودية و لذلك فهم يدعمونها على الرغم من ان مصالحهم الاقتصادية مع العرب الأثرياء بتروليا. أم أن هذه النظرة هى الأخرى هى ايضا دعاية موجهه الغرض منها هو التغطية على مطامعهم فى ثروات المنطقة ؟؟
الحادثة الاولى من واقع تاريخ أمتنا زمن الفاطميين و كما هو معروف فالدولة الفاطمية هى دولة شيعية ازدهرت فى شمال افريقيا و مصر و كان من عوامل انجذاب الناس لها هو مجموعة من الرسل السريين الذين بثوهم فى ارجاء العالم الاسلامي ليبشروا بقرب ظهور المهدي المنتظر من آل البيت لمحاربة المسيح الدجال الذي اقترب ظهوره هو الاخر و لما كانت الخلافة العباسية السنية قد نخر السوس فى ارجاءها فليست بالتي يرجى بها الخلاص من المحن القادمة . و هكذا كان فى دعوة الفاطميين الناس للالتفاف حولها مستغلين حب المسلمين التلقائي لآل بيت النبي صلى الله عليه و سلم و هو استغلال نسب لا عمل - و كما اوضحت فى مقال سابق ان من ابطا به نسبه لم يسرع به عمله حتى و لو كان النسب لبيت النبوة- و قد سلك الخلفاء الفاطميين مسالك تفوق وضاعة ما كان من سلوك الخلفاء العباسيين فالعباسيون على تعسفهم و جورهم لم يزعم خليفة منهم انه اله كما زعم الخليفة الحاكم بامر الله. و لم ينقذنا من براثن جهالات الفاطميين إلا الناصر صلاح الدين حين اعاد مصر الى حظيرة الخلافة السنية.
مثل هذه البشارات بالمهدي و بدولة آل البيت و بمحن الدجال تسود عالمنا الآن. فمن المستفيد هذه المرة من هذا الوضع؟؟؟؟
الدلالة الثانية : على مر التاريخ كانت هناك نبؤات بقرب نهاية العالم حتى يروى عن محمد بن سيرين صاحب تفسير الاحلام الشهير انه كان يسأل كلما استيقظ من نومه : هل اتاكم شىء من قبل خراسان؟ و هو استفسار عن ظهور الرايات السود هناك الذين يلتفون حول المهدي لنصرته , و منذ ذلك الحين لم يظهر شىء. و الشيعة بانتظار امامهم الثاني عشر التائه فى الارض منذ قرون و لم يظهر. و أهل الكتاب من اليهود و النصارى لديهم ولع بالسنوات التى تحتوى على الرقم 6 و ترشيحه لنهايات العالم فتكرار هذا الرقم عندهم نذير بالنهاية. و مع ذلك فقد كذبت كل النبؤات.
الدلالة الثالثة : عايشتها بنفسي منذ عدة سنوات حين نشر كتاب عمر امة الاسلام لاول مرة و فيه تنبأ الكاتب بالنهاية الوشيكة التى لن تتعدى عدة سنوات قلائل و كان من أثر ذلك الذي عاينته بنفسي تغير فى سلوكيات العديد من قارئيه . و لكن شيئا لم يحدث.
و لكنى هنا اود ان الفت الانتباه الى ان البشارات القرءانية باقتراب الساعة ينبغى حملها على المقياس الزمنى الواسع , فعمر الانسان على الارض طبقا لاثاره الحفرية لا يقل عن 35الف سنة و عمر الارض يتجاوز 4.5 الف مليون سنة و عمر الكون نفسه لا يقل عن 12 الف مليون سنة. فإلى اى نقطة يمكننا نسبة القرب الزمني؟
المسالة الاهم هى حديث رسولنا صلى الله عليه و سلم : إذا قامت الساعة و فى يد أحدكم فسيلة فليغرسها و فى ذلك حض على عدم التواكل و الركون الى انه لا فائدة مما نفعل فالملاحم قريبة!!!!!! و انما هى دعوة واضحة للاخذ باسباب الحياة فى الدنيا حتى مع قيام الساعة.
و لكن ما قصدته من مقالي ليس هذا فى الاساس و انما هو استقصاء اثر العقيدة الدينية فى سلوكيات دولة علمانية كأمريكا تجاه المنطقة و تجاه اسرائيل . فهم يؤمنون ان المسيح لن يعود الا فى ظل دولة يهودية و لذلك فهم يدعمونها على الرغم من ان مصالحهم الاقتصادية مع العرب الأثرياء بتروليا. أم أن هذه النظرة هى الأخرى هى ايضا دعاية موجهه الغرض منها هو التغطية على مطامعهم فى ثروات المنطقة ؟؟
KHAIRI ABDEL GHANI