2007-05-08, 08:57 PM
تابع الفصل الثاني
خادم الكونت Count The Servant
اقتربت من شفتيه و استجمعت شجاعتي و فتحتها .. فوجدت صفين من الأسنان الدقيقة المدببة كأسنان الضواري ، انتابني ذلك الرعب المجهول الذي يشل العقل تماماً .. جريت في هلع وقد تسلطت على فكرة واحدة "الهَرب" ..
لا أدري لأين .. و نسيت أن أعيد غلق التابوت .. إذن غدى الكونت مصاص الدماء ، و صار عالة على نفسه و على الآخرين ، إذن كان أهل القرية محقين حين كانوا يرسمون الصليب حين يمرون بالقصر ، و إذن كان هذا هو سر جثة المتسول العجوز التي وجدوها قرب القصر ملقاة على الكلأ* ، وفى عنقه ثقبان أحمران ...
لهذا نزع الكونت الستائر البيضاء و الأيقونات ، و لهذا كان ذلك العواء الذي يهز القصر في الليالي القمرية ....و لهذا ....... و لهذا !
عدت لكتب السحر أقرؤها ، إن مصاص الدماء كابوس ... و من واجبي أن أجد أنا الدواء لهذا الكابوس خاصة أن لم يمتص دمي بعد " ربما لحاجته إليّ " .
إن قتل مصاصي الدماء أمر سهل ، فهو يموت من أي رمز ديني .. أنه مخلوق رمزي ، وجوده رمز و مصرعه يتم بالرموز ، الضوء و اللون الأبيض و الفضة و الكتب السماوية تقتله ، لكن الطريقة الفعالة هي الوتد من الخشب يدق في صدره ، ثم تتلى صلاة الموت عليه ، و تحذر كتب السحر من أنه ؛ كما أن مصاص الدماء رمز فموته رمز ، إنه يعود للحياة مرة كل مائة سنة ليعيث في الأرض فساداً ، ثم أنه بعد أن ينشر الرعب و الموت يقتل على يد إنسان لم يتلوث ...و...
و هنا أحسست بشيء غير عادي في الحجرة .. رفعت رأسي فوجدت الكونت ( دراكولا ) واقفاُ على رأسي يسد الباب وهو يبتسم ابتسامة صفراء رهيبة ، لقد جاء الليل دون أن أدري وحين نهض وجد غطاء التابوت مكشوفاً و أدرك أنني فهمت !<<<< مامييييييييييييي
و نظرت إليه في هلع ..
لم يعد وجهه يمت بصلة للوجه الذي عرفته .. ناباه الفظيعان .. بشرته الشاحبة المتجعدة .. رائحة الكبريت التي تتحدث عنها كل كتب السحر ، تحرك أمام المرآة فلم أجد له صورة ، حتى الشمعة لم تترك له ظلاً على الحائط ..
صرخت : يا ألهى .. أنقذني ! <<< واااااااااااااااااااااااا
أجفل ... و تراجع لحظة .. فجريت للباب كما لم أجر في حياتي إلى غرفتي .. أغلقت الباب بالمفتاح ، و على الفراش أغمى على ، و كان آخر ما رايته هو مقبض الباب يتحرك ، لكن الباب كان مغلقاً ...
نعم .. صار الكونت هو خليفة الشيطان في الأرض ، إنه مريض وهو يعلم ذلك ، و لقد قررت أن أريحه ..
سأقتله اليوم ، كتب السحر قالت إنه سيموت على يدي رجل لم يتلوث .. و أنا هو ذلك الرجل ، أنا القاضي و المدعي و الجلاد معاً ، سأنزل إليه بالخنجر الفضي و الثوم و قبل كل شيء ... بإيماني ..
ولئن كنت ملوثاً و لقيت مصرعي فليعلم من يجد هذه الرسالة ما علمته أنا و لينتظر عودة الكونت كلما مرت مئة عام ، و لينتصر من هو منا على حق .
خادم الكونت / جيسيب ميخائيل
في عام الرب 1559م
بعد نهاية الرسالة وجدت تعليقاً صغيراً بخط د. ريتشارد يقول : أنهما وجدا مومياء الكونت وعلى صدرها هذا التحذير للأجيال القادمة ، و أن هذا يعني أن الخادم وفق في مهمته ...
انتهت المذكرات ..
أغلقت مفتاح الأباجورة و أغلقت عيني لأريحها في الظلام .. إذن فهذه الخزعبلات هي ما يشغل ذهن العالم العظيم .. و كل هذا الكلام الأبله الذي يقولونه في أفلام العرب الرخيصة عن الهنود و الأرسبرطيين و مومياوات الصين هراء ...
و مضيت أُسلى نفسي بمحاولة تخيل شكل الشر في العالم ..غول أحمر العينين ... إخطبوط له ستة أذرع .. لم أستطع .. و لسبب لا أدريه لم تفارق ذهني صورة وجه يهوذا في لوحة دافنشي .. النظرة التعسة الآثمة .. نظرة الخاطئ الذي لا يملك سوى أن يخطئ ..
و لم أدر كيف ، و لا متى غرقت في سبات عميق ......
* أي العشب .
خادم الكونت Count The Servant
اقتربت من شفتيه و استجمعت شجاعتي و فتحتها .. فوجدت صفين من الأسنان الدقيقة المدببة كأسنان الضواري ، انتابني ذلك الرعب المجهول الذي يشل العقل تماماً .. جريت في هلع وقد تسلطت على فكرة واحدة "الهَرب" ..
لا أدري لأين .. و نسيت أن أعيد غلق التابوت .. إذن غدى الكونت مصاص الدماء ، و صار عالة على نفسه و على الآخرين ، إذن كان أهل القرية محقين حين كانوا يرسمون الصليب حين يمرون بالقصر ، و إذن كان هذا هو سر جثة المتسول العجوز التي وجدوها قرب القصر ملقاة على الكلأ* ، وفى عنقه ثقبان أحمران ...
لهذا نزع الكونت الستائر البيضاء و الأيقونات ، و لهذا كان ذلك العواء الذي يهز القصر في الليالي القمرية ....و لهذا ....... و لهذا !
عدت لكتب السحر أقرؤها ، إن مصاص الدماء كابوس ... و من واجبي أن أجد أنا الدواء لهذا الكابوس خاصة أن لم يمتص دمي بعد " ربما لحاجته إليّ " .
إن قتل مصاصي الدماء أمر سهل ، فهو يموت من أي رمز ديني .. أنه مخلوق رمزي ، وجوده رمز و مصرعه يتم بالرموز ، الضوء و اللون الأبيض و الفضة و الكتب السماوية تقتله ، لكن الطريقة الفعالة هي الوتد من الخشب يدق في صدره ، ثم تتلى صلاة الموت عليه ، و تحذر كتب السحر من أنه ؛ كما أن مصاص الدماء رمز فموته رمز ، إنه يعود للحياة مرة كل مائة سنة ليعيث في الأرض فساداً ، ثم أنه بعد أن ينشر الرعب و الموت يقتل على يد إنسان لم يتلوث ...و...
و هنا أحسست بشيء غير عادي في الحجرة .. رفعت رأسي فوجدت الكونت ( دراكولا ) واقفاُ على رأسي يسد الباب وهو يبتسم ابتسامة صفراء رهيبة ، لقد جاء الليل دون أن أدري وحين نهض وجد غطاء التابوت مكشوفاً و أدرك أنني فهمت !<<<< مامييييييييييييي
و نظرت إليه في هلع ..
لم يعد وجهه يمت بصلة للوجه الذي عرفته .. ناباه الفظيعان .. بشرته الشاحبة المتجعدة .. رائحة الكبريت التي تتحدث عنها كل كتب السحر ، تحرك أمام المرآة فلم أجد له صورة ، حتى الشمعة لم تترك له ظلاً على الحائط ..
صرخت : يا ألهى .. أنقذني ! <<< واااااااااااااااااااااااا
أجفل ... و تراجع لحظة .. فجريت للباب كما لم أجر في حياتي إلى غرفتي .. أغلقت الباب بالمفتاح ، و على الفراش أغمى على ، و كان آخر ما رايته هو مقبض الباب يتحرك ، لكن الباب كان مغلقاً ...
نعم .. صار الكونت هو خليفة الشيطان في الأرض ، إنه مريض وهو يعلم ذلك ، و لقد قررت أن أريحه ..
سأقتله اليوم ، كتب السحر قالت إنه سيموت على يدي رجل لم يتلوث .. و أنا هو ذلك الرجل ، أنا القاضي و المدعي و الجلاد معاً ، سأنزل إليه بالخنجر الفضي و الثوم و قبل كل شيء ... بإيماني ..
ولئن كنت ملوثاً و لقيت مصرعي فليعلم من يجد هذه الرسالة ما علمته أنا و لينتظر عودة الكونت كلما مرت مئة عام ، و لينتصر من هو منا على حق .
خادم الكونت / جيسيب ميخائيل
في عام الرب 1559م
بعد نهاية الرسالة وجدت تعليقاً صغيراً بخط د. ريتشارد يقول : أنهما وجدا مومياء الكونت وعلى صدرها هذا التحذير للأجيال القادمة ، و أن هذا يعني أن الخادم وفق في مهمته ...
انتهت المذكرات ..
أغلقت مفتاح الأباجورة و أغلقت عيني لأريحها في الظلام .. إذن فهذه الخزعبلات هي ما يشغل ذهن العالم العظيم .. و كل هذا الكلام الأبله الذي يقولونه في أفلام العرب الرخيصة عن الهنود و الأرسبرطيين و مومياوات الصين هراء ...
و مضيت أُسلى نفسي بمحاولة تخيل شكل الشر في العالم ..غول أحمر العينين ... إخطبوط له ستة أذرع .. لم أستطع .. و لسبب لا أدريه لم تفارق ذهني صورة وجه يهوذا في لوحة دافنشي .. النظرة التعسة الآثمة .. نظرة الخاطئ الذي لا يملك سوى أن يخطئ ..
و لم أدر كيف ، و لا متى غرقت في سبات عميق ......
* أي العشب .