2009-04-10, 01:41 AM
الوصلة الشريانية لعمليات ضيق الشريان التاجى - Coronary Artery Bypass Grafting
الوصلة الشريانية لعمليات ضيق الشريان التاجى
Coronary Artery Bypass Grafting
كتب: د/ سمير كشك - أستاذ جراحة القلب والصدر، كلية الطب، جامعة الاسكندرية - مصر
يغذى عضلة القلب ثلاثة شرايين تاجية رئيسية يمدونه بالاكسجين الكافى و ذلك فى اثناء ارتخاء عضلة القلب . و كنتيجة لعملية تصلب الشرايين المستمرة تضاق الشرايين التاجية ويشكوالمريض بالام بمنطقة الصدر تمتد للذراع الايسر و غالبا ما تظهر هذه الآلآم اثناء حركة المريض .
يشخص المريض بعمل قسطرة قلبية بالصبغة لاظهار الشرايين التاجية و تقدير نسبة الضيق بها . و يوصى بعمليـــــــــة الوصلة الشريانية عندما يزيد نسبة الضيق عن 70%
يحضر المريض للعملية بعمل تحليل صورة كاملة للدم وتحاليل وظائف الكلى و الكبد و نسبة السكر و الدهون و الغازات بالدم . و ايضا يعمل اشعة سينية على الصدر و تخطيط قلب كهربائى و موجات صوتية للقلب و يحلق شعر الصدر و الساقين للمريض .
فى غرفة العمليات يعطى المريض تخدير كلى و يعقم جسمه بمادة مطهرة ( البتادين ) وتبدأ الجراحة بشق عظمة القص بمنشار كهربائى و ذلك ليكون القلب بجميع حجراته بمتناول الجراح .
و العملية التقليدية تعتمد على استخدام جهاز القلب و الرئة الصناعى و ايصاله عن طريق كانيولا وريدية بالاذين الايمن للقلب. هذه الكانيولا تقوم بسحب الدم الغير مؤكسد و توصيله بجهاز القلب و الرئة الصناعى الذى يقوم بأكسدة الدم بواسطة مؤكسد و اعادة ضخه للمريض بواسطة كانيولا شريانية متصلة بالشريان الابهرى .
يتم ايقاف عضلة القلب عن طريق محلول موقف القلب درجة حرارته 4º و غنى بمادة البوتاسيوم . و يبرد القلب من الخارج عن طريق ثلج مجروش و ذلك لتقليل احتياجات القلب للاكسجين اثناء العملية .
الوصلات المستخدمة اما تكون وصلات شريانية أو وصلات وريدية مأخوذة من المريض . من امثلة الوصلة الشريانية هو الشريان الصدرى الداخلى الايسر ومن أمثلة الوصلة الوريدية الوريد الأكبر فى الساق . ويقاس تدفق الدم بالشريان الصدرى الداخلى بالفلوميتر قبل وبعد
توصيل الوصلة الشريانية للتأكد من جودة تدفق الدم ويفضل استخدام الوصلات الشريانية لأن جودة الفتحة فى الوصلات الشريانية بعد عشرة سنوات هو حوالى 90% بينما فى الوصلات الوريدية بعد عشرة سنوات هو حوالى 50% .
مع تقدم التقنية العلمية واستحداث آلات جراحية جديدة أمكن الآن من إجراء هذه العملية بدون الإستعانة بجهاز القلب والرئة الصناعى فى حوالى 20% من الحالات . وتجرى العملية والقلب ينبض ويختار لها المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوى أو الكبدى ( وصلة شريانية بالقلب النابض.
ينقل المريض بعد انتهاء الجراحة إلى غرفة العناية المركزة ويتم إيصاله بجهاز التنفس الصناعى ويوصل المريض بمونيتور يظهر فيه تخطيط القلب الكهربائى وضغط الدم والنبض ونسبة تشبع الدم بالأكسجين . وتعتبر الأربعة وعشرين ساعة الأولى فترة حرجة للمريض حيث أنه قد يتجمع الدم حول غشاء التامور ويؤدى إلى إنخفاض ضغط الدم أو يرتفع ضغط الدم أو يحدث خلل فى إيقاع نبض القلب وتلاحظ فى هذه الفترة الحرجة المضاعفات العصبية والتنفسية عن قرب وتعالج هذه المضاعفات سواء بالأدوية أو الجراحات البسيطة .
عندما تستقر حالة المريض ونتأكد من درجة وعيه وإستيقاظة يفصل المريض من جهاز التنفس الصناعى وينقل إلى العناية الإنتقالية لمدة يومين ويتم تدريبه على تدريبات التنفس والحركة والمشى ثم ينقل المريض إلى غرفته بالمستشفى .
يتم خروج المريض بعد أسبوع من إجراء العملية ويعطى بعض الأدوية لتنظيم نبض القلب وسيولة الدم ويتابع المريض مع طبيبه على فترات تكون متقاربة ثم تتباعد ويستطيع المريض العودة إلى العمل بعد شهر تقريبا . ويمكن متابعة جودة فتحة الوصلات الشريانية والوريدية عن طريق جهاز الآشعة المقطعية للأوعية ( 64 ) الجديد الذى يمكن تقدير الضيق فى هذه الوصلات بعد إجراء العملية أو مع عودة شكوى آلام الصدر . ونسبة نجاح هذه العملية تتراوح من 97-99% تعتمد على درجة الضيق والتكلس فى الشرايين التاجية وأيضا كفاءة جهاز التنفس والكبد والكلى للمريض .
الوصلة الشريانية لعمليات ضيق الشريان التاجى
Coronary Artery Bypass Grafting
كتب: د/ سمير كشك - أستاذ جراحة القلب والصدر، كلية الطب، جامعة الاسكندرية - مصر
يغذى عضلة القلب ثلاثة شرايين تاجية رئيسية يمدونه بالاكسجين الكافى و ذلك فى اثناء ارتخاء عضلة القلب . و كنتيجة لعملية تصلب الشرايين المستمرة تضاق الشرايين التاجية ويشكوالمريض بالام بمنطقة الصدر تمتد للذراع الايسر و غالبا ما تظهر هذه الآلآم اثناء حركة المريض .
يشخص المريض بعمل قسطرة قلبية بالصبغة لاظهار الشرايين التاجية و تقدير نسبة الضيق بها . و يوصى بعمليـــــــــة الوصلة الشريانية عندما يزيد نسبة الضيق عن 70%
يحضر المريض للعملية بعمل تحليل صورة كاملة للدم وتحاليل وظائف الكلى و الكبد و نسبة السكر و الدهون و الغازات بالدم . و ايضا يعمل اشعة سينية على الصدر و تخطيط قلب كهربائى و موجات صوتية للقلب و يحلق شعر الصدر و الساقين للمريض .
فى غرفة العمليات يعطى المريض تخدير كلى و يعقم جسمه بمادة مطهرة ( البتادين ) وتبدأ الجراحة بشق عظمة القص بمنشار كهربائى و ذلك ليكون القلب بجميع حجراته بمتناول الجراح .
و العملية التقليدية تعتمد على استخدام جهاز القلب و الرئة الصناعى و ايصاله عن طريق كانيولا وريدية بالاذين الايمن للقلب. هذه الكانيولا تقوم بسحب الدم الغير مؤكسد و توصيله بجهاز القلب و الرئة الصناعى الذى يقوم بأكسدة الدم بواسطة مؤكسد و اعادة ضخه للمريض بواسطة كانيولا شريانية متصلة بالشريان الابهرى .
يتم ايقاف عضلة القلب عن طريق محلول موقف القلب درجة حرارته 4º و غنى بمادة البوتاسيوم . و يبرد القلب من الخارج عن طريق ثلج مجروش و ذلك لتقليل احتياجات القلب للاكسجين اثناء العملية .
الوصلات المستخدمة اما تكون وصلات شريانية أو وصلات وريدية مأخوذة من المريض . من امثلة الوصلة الشريانية هو الشريان الصدرى الداخلى الايسر ومن أمثلة الوصلة الوريدية الوريد الأكبر فى الساق . ويقاس تدفق الدم بالشريان الصدرى الداخلى بالفلوميتر قبل وبعد
توصيل الوصلة الشريانية للتأكد من جودة تدفق الدم ويفضل استخدام الوصلات الشريانية لأن جودة الفتحة فى الوصلات الشريانية بعد عشرة سنوات هو حوالى 90% بينما فى الوصلات الوريدية بعد عشرة سنوات هو حوالى 50% .
مع تقدم التقنية العلمية واستحداث آلات جراحية جديدة أمكن الآن من إجراء هذه العملية بدون الإستعانة بجهاز القلب والرئة الصناعى فى حوالى 20% من الحالات . وتجرى العملية والقلب ينبض ويختار لها المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوى أو الكبدى ( وصلة شريانية بالقلب النابض.
ينقل المريض بعد انتهاء الجراحة إلى غرفة العناية المركزة ويتم إيصاله بجهاز التنفس الصناعى ويوصل المريض بمونيتور يظهر فيه تخطيط القلب الكهربائى وضغط الدم والنبض ونسبة تشبع الدم بالأكسجين . وتعتبر الأربعة وعشرين ساعة الأولى فترة حرجة للمريض حيث أنه قد يتجمع الدم حول غشاء التامور ويؤدى إلى إنخفاض ضغط الدم أو يرتفع ضغط الدم أو يحدث خلل فى إيقاع نبض القلب وتلاحظ فى هذه الفترة الحرجة المضاعفات العصبية والتنفسية عن قرب وتعالج هذه المضاعفات سواء بالأدوية أو الجراحات البسيطة .
عندما تستقر حالة المريض ونتأكد من درجة وعيه وإستيقاظة يفصل المريض من جهاز التنفس الصناعى وينقل إلى العناية الإنتقالية لمدة يومين ويتم تدريبه على تدريبات التنفس والحركة والمشى ثم ينقل المريض إلى غرفته بالمستشفى .
يتم خروج المريض بعد أسبوع من إجراء العملية ويعطى بعض الأدوية لتنظيم نبض القلب وسيولة الدم ويتابع المريض مع طبيبه على فترات تكون متقاربة ثم تتباعد ويستطيع المريض العودة إلى العمل بعد شهر تقريبا . ويمكن متابعة جودة فتحة الوصلات الشريانية والوريدية عن طريق جهاز الآشعة المقطعية للأوعية ( 64 ) الجديد الذى يمكن تقدير الضيق فى هذه الوصلات بعد إجراء العملية أو مع عودة شكوى آلام الصدر . ونسبة نجاح هذه العملية تتراوح من 97-99% تعتمد على درجة الضيق والتكلس فى الشرايين التاجية وأيضا كفاءة جهاز التنفس والكبد والكلى للمريض .
=============
المصدر: knol. وحدة المعرفة