الى كل ولد عاق

[امة الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أسير بخطوات مرتعشة ,, في قلبي خوف ورعب ,,, أهرول إلى ذاك المكان لعلي أرى الحبيبة مرة قبل أنت تنتقل أنفاسها إلى الرحمن,,, اركض إليها والندم والألم يعتصر قلبي ظلمتها وتخليت عنها وهي من كانت لي حراساً طول الليالي تخليت عنها بعد أن استبدلت حبها بحب أخرى خيبت آمالي وأحلامي..
ها أنا أصل إلى المكان أقف على أعتابه خائفا متردداً هل ستغفر لي هل سترضى عني هل ستسامحني, يا ويلي كم كنت ظالما معها وكم كنت قاسيا بعدم سؤالي عنها كل تلك السنون..
تجرأت ودخلت, أرشدوني إلى غرفه في آخر الرواق فتحت الباب بخفه.. وقتها كانت الصدمة لما أجدها وهي ذا غرفتها.. هرعت مسرعا أنادي وأقول ماذا حصل أين هي....
هدءوا من روعي وقالوا لي هي في الحديقة تجلس على ذاك الكرسي الذي لا تبارحه من أول يوم .. ذهبت إلى الحديقة وكل أمل بأن أرى عيون من سهرت على راحتي وخافت علي من كل ألم..
أراها من بعيد وأخطو شيئا فشيئا لأصل إلى ذاك الكرسي أقف وراءها وأخاف مخاطبتها, أنا متردد, بقيت ساعة أقف منتظرا أن تستدير بوجهها ولم تستدر وضعت يدي على كتفها ونادينها فلم تجب قلت آه على نفسي لن تسامحني فكم عققتها ولم أتعظ,,, عدت وهمست بأذنها مناديا قائلا أمي ها أنا هنا أتيت أليك طالبا الصفح فأنا قد أخطأت,,, أيضا لم تجب استدرت إليها ووقفت أمام وجهها ونظرت إلى عينها المفتوحتين الناظرة عبر السياج منتظره قدومي أملاً برؤيتي بعد كل هذا البعاد.. ولكن نظرتها لم تتغير.. مددت يدي وأمسكت بيدها وما إن فعلت ذلك وإذ بها تقع جثة هامدة بين يدي... أنهار باكيا أهزك راجيا.. أمي أرجوكِ استيقظي أسمعيني كلمة رضا لا تتركي الدنيا قبل أن تسامحيني أرجوكِ يا أمي أرجوكِ..
آآآآآآآآآآخ يا حسرتي علي ما فرطت يا أمي لحظات هي مجرد لحظات بين لقيآك وبين الفراق لو أنك انتظرت قليلا حتى تصفحي وترضى عني ُمتي وآنا ولدٌ عاق تركتني أتعذب على ما فعلته بهذه السنوات...
إلى كل ولدٍ عاق إلى كل قاطع رحم إن الوقت لم يفت,, اذهب ولا تتأخر أذهب قبل فوات الأوان وقبل أن تكون من الذين ظلموا أنفسهم قبل أن يقطع الرحم عليك الصراط المستقيم أذهب فإن الله غفور رحيم ولاتكن من اللذين أدرك والديه عند الكبر ولم يدخلاه الجنة