2012-12-11, 10:09 AM
لتخلص من الخجل
لتخلص من الخجل
كشفت دراسة هولندية، نشرت أمس، في مجلة “علم النفس الاجتماعي التطبيقي”، أن تشجيع الموظفين على ممارسة النميمة الصحية قد يساعد على التخلص من الخجل الوظيفي، ويجعل الموظفين أكثر كفاءة واندماجاً داخل مكاتب العمل.
ووجد فريق من الباحثين في هولندا أن حوالي تسعة من بين عشرة أحاديث بين الموظفين، تدور غالبيتها حول “القيل والقال”، لكن ليس بصورة ضارة تؤدي إلى خلق جو من الغضب والعصبية، إذ تجعل الموظفين في المقابل أكثر تحدياً وجذباً للحديث.
وقال عدد من علماء النفس في جامعة أمستردام إن “الموظفين يلجأون إلى القيل والقال والنميمة لتحذير بعض الزملاء في العمل من الموظفين الآخرين، منهم الكسالى وغير المنضبطين”، الأمر الذي يوجه بعض التهديد غير المباشر ويكون كافياً لتحفيز الموظفين على المشاركة في العمل، والتخلص من سلوك الكسل وعدم الانضباط.
وأوضحت الدراسة أن المؤسسات يمكنها الاستفادة من سلوك النميمة و”القيل والقال” بين الموظفين، الذي يحرض على أسباب إيجابية فقط، بعكس المحادثات الخبيثة بين الزملاء في مكان العمل.
وقال البروفيسور الهولندي جيربان فان كليف إن “التمييز بين أنواع مختلفة من القيل والقال والنميمة، يمكن أن يساعد المؤسسات على التقليل من الأجواء السلبية وتحسين الآثار الإيجابية لدى الموظفين”. وأوضحت البروفيسورة بيانكا بيرسما أنه “يوجد بعض الأحاديث التي تجعل الزملاء يحذرون بعضهم البعض، ضد غيرهم من الزملاء الذين لا يتصرفون وفقاً لقواعد الجماعة المنضبطة”.
وأشار الباحثون، وفقاً لما أشرات صحيفة “السفير” اللبنانية، إلى أن القواعد الأخلاقية المستمدة من الأديان تدين النميمة بكل أشكالها، ولكن في الحالة التي ذكرتها الدراسة تأخذ النميمة شكلا تحذيرياً، يعمل على توجيه الموظفين بطريقة غير مباشرة.