2007-02-03, 09:28 PM
فتحى سند
أطرف قضية.. ربما في العالم كله.. تلك التي ينظر اليها الآن المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام في مصر. ومن الطرافة انه لن يعرف ينظر فيها!!
منذ فترة.. وبالتحديد بعد فوز منتخب مصر ببطولة الأمم الإفريقية، في يناير الماضي.. زارني في مكتبي الدكتور عادل عبدالقادر، وهو استاذ في كلية التجارة جامعة القاهرة، متخصص في الاحصاء، وقال لي انه سبب فوز المنتخب بالبطولة الافريقية ليس حسن شحاتة او اللاعبون او حتى الجمهور.
بالطبع.. اصابتني الدهشة.. وقبل ان يزيد اندهاشي من هول المفاجأة، فاجأني بالقول انه كان سبباً في فوز مصر ببطولة افريقيا 1986، وانه هو الذي وضع خطة الفوز ببطولة افريقيا 1998، واعطاها للجوهري بمعرفة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت.
سألته.. ما هي علاقتك بكرة القدم؟ فقال المسألة لا تتعلق او ترتبط بالكرة، وانما بالاكواد الرقمية الخاصة بالأيام التي تجري فيها المباريات، وبأرقام فانلات اللاعبين، وانه يمكن بعمليات تحضيرية وحسابية تحديد ادوار كل لاعب، ومدى فعاليته اذا اشترك.
ازداد اندهاشي، خاصة ان الرجل سرد لي احداثا مثيرة عن لقاءات جمعته مع المعنيين بالأمر، وآخرهم على سبيل المثال سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الحالي، وبعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد.. وكيف انه، في بطولة افريقيا الأخيرة، اعطى زاهر ملامح خطة الفوز على السنغال وكوت ديفوار في الدورين قبل النهائي والنهائي.
بالطبع.. لم اقتنع بما القاه د.عادل عبدالقادر، ولكن في نفس الوقت »الفار لعب في عبي« فسألت معظم الأشخاص الذين جاؤوا على لسانه، حول حقيقة تلك الاحداث الغريبة، وكانت كل الردود ان د.عادل التقى معهم، وتكلم معهم في الموضوع، ولكن دون الاستعانة بمقترحاته بأن يشارك هذا اللاعب، او لا يشارك..او ان تكون الخطة كذا..او كذا.أي انها كانت مجرد مقابلات والسلام.
تصورت ان الامر انتهى، او سينتهي، ولكن د. عادل اراد ان يتحداني شخصياً ليثبت لي صدق العلم الذي يقوم على الاكواد الرقمية، فطلب مني ان اتدخل لاقناع مسؤولي الأهلي والزمالك بأن يضع لأحدهما خطة الفوز في مباراة العودة للدور قبل النهائي لبطولة الأندية الإفريقية، وكان الأهلي قد فاز في اللقاء الأول 2/صفر.
قلت له: هذا ليس عملي.. ولا استطيع.
قال لي: انا مثل اللاعب المحترف.. بمعنى انني يجب ان احصل على المقابل المادي اذا نجحت خطتي.
فقلت له: انت محترف، وهم محترفون، وانا مازلت هاوياً، ومن ثم تستطيع ان تحترف بعيداً عني.
مضت ايام.. واذا بالدكتور عادل يتقدم ببلاغ للنائب العام.. والمحامي العام في مصر يتهم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وحسن شحاتة المدير الفني، بأنهما سرقا انجازه في الفوز ببطولة إفريقيا، وأنه يريد ان يستعيد انجازه وهدد بأنه اذا لم يحصل على حقه، سيعلن اعتزاله هذا العلم في مصر فقط.
القضية سينظرها القضاء، وأغلب الظن لا سمير زاهر، ولا حسن شحاتة سيلجآن إلى محام، لأن أي قانون في العالم لن يكون بمقدوره ان يحسم القضية. لسبب بسيط ان د. عادل قال في دعواه: »لو ان دروجبا سدد على عصام الحضري 100 ضربة جزاء، سيهدرها، كما أهدر الأولى في ضربات الترجيح الفاصلة.. ليس لأن الحضري كان متألقاً، ولكن لأنه لم يكن بالأرقام يوم دروجبا.
لو صدق د. عادل..الكل ممكن يكسب بطريقته