2008-10-06, 02:01 AM
عمارة يعقوبيان ( علاء الاسوانى )
( علاء الاسوانى ) أول مصري يحصل على جائزة برونو كرايسكى التي فاز بها المناضل الافريقى "نيلسون مانديلا"وتلاه الناشط الفلسطيني الراحل "فيصل الحسيني"[1]
( علاء الاسوانى ) طبيب أسنان وأديب مصري. أتم دراسته الثانوية في المدرسة الفرنسية في مصر. و لد في عائلة برجوازية ، كان أبوه محامي و كاتب روائي أيضا. حصل علاء الاسواني على شهادة الماجستير في طب الأسنان من الولايات المتحدة الامريكية في شيكاغو في جامعة إلينوي.
أديبنا العالمي ولد بالقاهرة يوم 26 مايو عام 1957 ووالده هو الآخر أديب معروف.. إنه (عباس الأسواني) أفضل من كتب المقامات في القرن العشرين وصاحب رواية (الأسوار العالية). لذا لم يكن مستغربا مطلقًا أن يخرج الابن (علاء الأسواني) أديبا موهوبا ذو حاسة أدبيه خاصة.. أديب يؤمن ببساطة الكلمات ويكره التعقيد والحذلقة ولا يريد من الكتابة سوى أن يقدم مادة ممتعة وشيقة يحبها الناس.
صدر له قبل عمارة يعقوبيان مجموعتان قصصيتان متميزتان بدورهما -ومثيرتان للجدل أيضًا- هما (الذي اقترب ورأى) و(جمعية منتظري الزعيم). وقد أعيد طبعهما مرة أخرى في مجموعته القصصية الصادرة عن دار ميريت (نيران صديقة).
كعادة الأعمال الناجحة فقد أثارت جدلاً شديداً حولها وانقسم الناس بين مؤيد بشدة ومعارض بعنف.. سواء بشأن الأسلوب وغيره. وما أن بدأت جذوة نجاح الرواية يخبو قليلا حتى خرج فيلم (عمارة يعقوبيان) كقنبلة أخرى سينمائية هذه المرة.. فأثار جدلا واسعا لا يقل عن ذلك الذي أثارته الرواية.
فيلم يتناول بجرأة قضايا الإرهاب والمثلية وغيرها من القضايا المثيرة، وقد كان لهذا الفيلم أكبر ميزانية في تاريخ السينما المصرية (30 مليون جنيه مصري).
تتميز كتابات علاء الأسواني بشكل عام بالجرأة وعدم دفن الرؤوس في الرمال.. بل المواجهة الصريحة المباشرة للفساد والسلبيات.. وميزة أخرى لم يحققها سوى عدد قليل جدًا من الأدباء.. هو أن علاء الأسواني لاقى استحسان النقاد والقراء معا.. أو القراء والمشاهدين معا بالنسبة للفيلم.. وقد مثل مصر في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان برلين وتريبيكا ومهرجان (كان) السينمائي ومهرجان الفيلم العربي بروتردام بهولندا.
عمارة يعقوبيان
المؤلف علاء الأسواني
البلد مصر
الموضوع اجتماعي سياسي
الناشر مكتبة مدبولي
الإصدار 2002
عدد الصفحات 348
********************
عمارة يعقوبيان رواية مصرية للكاتب علاء الأسواني و هو اسم حقيقي لعمارة موجودة فعلاً بشارع طلعت حرب بناها المليونير جاكوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمنية عام 1934 .يعتبر البعض هذا المبنى الكائن بوسط القاهرة (عمارة يعقوبيان) شاهد على تاريخ مصر الحديث في المائة سنة الاخيرة بكل ما يحمله من ازمات ونجاحات ونكبات.
تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي عام 2006 من سيناريو وحيد حامد واخراج مروان حامد وإلى مسلسل تلفزيوني أيضاً عام 2007 من سيناريو عاطف بشاي واخراج أحمد صقر.
يسلط الكاتب الضوء في الرواية على التغيرات المتلاحقة التى طرأت على فكر وسلوك المجتمع المصرى في فترة ما بعد الانفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين افراد المجتمع تمثلت في الفتاة الكادحة التى تناضل من اجل الحصول على عدد من الوريقات النقدية علها تكفى بذلك متطلباتها من ناحية, ولكى تخرس به لسان اسرتها التى لاتكف عن اللوم والسوال ولكن حاتها الاجتماعية التى تصنف تحت خط الفقر تقريبا جعل منها مطمعا وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس
و الرجل الارستقراطى حاتم رشيد الذى ينتمى لاسرة عريقة ويحتل مكانة مرموقة بين صفوة رجال الصحافة جعلت منه رئيسا لجريدة تصدر بلغة فرنسية ، يعانى من عقد نفسية منذ الصغر جعلت منه انسانا يبحث عن ذاته المفقودة عندما وصل إلى مرحلة الرجولة التى لم يستطع اكتسابها وبما انه كتلة متحركة من الصراعات النفسية الداخلية فقرر ان ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة " الآم والآب " معا في أن واحد ، هذا الاب الذى افتقده طيلة صباه... ومن هنا نشأ لديه احساس الذنب فظهرت انحرافاته التى ظلت تنمو معه كهواية ولعبة مثل اى دمية اقتناها وهو صغير إلى ان اصبحت حاجة ماسة تنسيه طفولته التى لم يلهو بها وتبعده عن الواقع .
اصبح المبنى متغيرا باناسه القاطنين بداخله فهناك عضو البرلمان الذى اخذ الطريق من ادناه إلى اعلاه فهو يجسد لنا الجموح في الوصول إلى السلطة التى قد تودى في النهاية إلى ما لايحمد عقباه من تورط في غياهب الصفقات المشبوهة والعمال القذرة ( كما يحلو للبعض ان يطلق عليها) . نموذج التطرف والانحراف الذى جسده ابن حارس عقار هذا المبنى العتيق الذى طالما ظل يحلم بالانضمام إلى احدى الكليات العسكرية كى يتباهى به اباه الذى عاش فقيرا امم تهكمات من حوله من الاثرياء قاطنى هذا المبنى الذى تسكن به من خفق لها قلبه وهو صغير وظل يحلم بالارتباط بها ، ولكن جميع اماله تحطمت وتطايرت امام عينيه مثل طائرة سريعة تاخرت في الاقلاع عن ميعادها فقرر الالتحاق باحدى الكليات المرموقة فاصطدم بالفوارق الاجتماعية الهائلة بينه وبين زملائه واستسلم لليأس والاحباط بداخله فاصبح مادة خصبة لعصبة من المتطرفين او عصبة الاسلام المسيس التى تخلط الدين بالسياسة من اجل استثارة الغاضبين والناقمين على امورهم .ومن هنا دخل هذا الشاب داومة الحلال والحرام إلى ان انعزل عن الاخرين وبدأ يلقى بغضبه الكائن ضد المجتمع وبدا يعد العدة في الانتقام ممن قهروه فانتهى به المطاف غارقا في دمائه بجانب أحد رجال أمن الدولة ..
اما بطل الرواية, فقد اصبح غير مباليا بما يجرى من حوله لايريد ان يتفهم الاشياء لان ملذاته التى يلهث وراءها جعلته عاجزا عن ادراك الامور فاصبح كالاسد العجوز الذى يتهاوى .. ينتظر السقوط بين الحين والاخر . يتعجب من اختلاط الاوراق . يترنح بين ازقة المدينة باحثا عن سراب الماضى الجميل فهو لايستطيع الاستيقاظ من غفوته كى ينظر إلى حاضره القاتم الذى تنطفئ فيه الانوار وتتوارى شيئا فشيئا [2].
***************
لتحميل الرواية PDF اضغط هـــــــنـــــــــا
( علاء الاسوانى ) أول مصري يحصل على جائزة برونو كرايسكى التي فاز بها المناضل الافريقى "نيلسون مانديلا"وتلاه الناشط الفلسطيني الراحل "فيصل الحسيني"[1]
( علاء الاسوانى ) طبيب أسنان وأديب مصري. أتم دراسته الثانوية في المدرسة الفرنسية في مصر. و لد في عائلة برجوازية ، كان أبوه محامي و كاتب روائي أيضا. حصل علاء الاسواني على شهادة الماجستير في طب الأسنان من الولايات المتحدة الامريكية في شيكاغو في جامعة إلينوي.
أديبنا العالمي ولد بالقاهرة يوم 26 مايو عام 1957 ووالده هو الآخر أديب معروف.. إنه (عباس الأسواني) أفضل من كتب المقامات في القرن العشرين وصاحب رواية (الأسوار العالية). لذا لم يكن مستغربا مطلقًا أن يخرج الابن (علاء الأسواني) أديبا موهوبا ذو حاسة أدبيه خاصة.. أديب يؤمن ببساطة الكلمات ويكره التعقيد والحذلقة ولا يريد من الكتابة سوى أن يقدم مادة ممتعة وشيقة يحبها الناس.
صدر له قبل عمارة يعقوبيان مجموعتان قصصيتان متميزتان بدورهما -ومثيرتان للجدل أيضًا- هما (الذي اقترب ورأى) و(جمعية منتظري الزعيم). وقد أعيد طبعهما مرة أخرى في مجموعته القصصية الصادرة عن دار ميريت (نيران صديقة).
كعادة الأعمال الناجحة فقد أثارت جدلاً شديداً حولها وانقسم الناس بين مؤيد بشدة ومعارض بعنف.. سواء بشأن الأسلوب وغيره. وما أن بدأت جذوة نجاح الرواية يخبو قليلا حتى خرج فيلم (عمارة يعقوبيان) كقنبلة أخرى سينمائية هذه المرة.. فأثار جدلا واسعا لا يقل عن ذلك الذي أثارته الرواية.
فيلم يتناول بجرأة قضايا الإرهاب والمثلية وغيرها من القضايا المثيرة، وقد كان لهذا الفيلم أكبر ميزانية في تاريخ السينما المصرية (30 مليون جنيه مصري).
تتميز كتابات علاء الأسواني بشكل عام بالجرأة وعدم دفن الرؤوس في الرمال.. بل المواجهة الصريحة المباشرة للفساد والسلبيات.. وميزة أخرى لم يحققها سوى عدد قليل جدًا من الأدباء.. هو أن علاء الأسواني لاقى استحسان النقاد والقراء معا.. أو القراء والمشاهدين معا بالنسبة للفيلم.. وقد مثل مصر في العديد من المهرجانات السينمائية العالمية مثل مهرجان برلين وتريبيكا ومهرجان (كان) السينمائي ومهرجان الفيلم العربي بروتردام بهولندا.
عمارة يعقوبيان
المؤلف علاء الأسواني
البلد مصر
الموضوع اجتماعي سياسي
الناشر مكتبة مدبولي
الإصدار 2002
عدد الصفحات 348
********************
عمارة يعقوبيان رواية مصرية للكاتب علاء الأسواني و هو اسم حقيقي لعمارة موجودة فعلاً بشارع طلعت حرب بناها المليونير جاكوب يعقوبيان عميد الجالية الأرمنية عام 1934 .يعتبر البعض هذا المبنى الكائن بوسط القاهرة (عمارة يعقوبيان) شاهد على تاريخ مصر الحديث في المائة سنة الاخيرة بكل ما يحمله من ازمات ونجاحات ونكبات.
تحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي عام 2006 من سيناريو وحيد حامد واخراج مروان حامد وإلى مسلسل تلفزيوني أيضاً عام 2007 من سيناريو عاطف بشاي واخراج أحمد صقر.
يسلط الكاتب الضوء في الرواية على التغيرات المتلاحقة التى طرأت على فكر وسلوك المجتمع المصرى في فترة ما بعد الانفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين افراد المجتمع تمثلت في الفتاة الكادحة التى تناضل من اجل الحصول على عدد من الوريقات النقدية علها تكفى بذلك متطلباتها من ناحية, ولكى تخرس به لسان اسرتها التى لاتكف عن اللوم والسوال ولكن حاتها الاجتماعية التى تصنف تحت خط الفقر تقريبا جعل منها مطمعا وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس
و الرجل الارستقراطى حاتم رشيد الذى ينتمى لاسرة عريقة ويحتل مكانة مرموقة بين صفوة رجال الصحافة جعلت منه رئيسا لجريدة تصدر بلغة فرنسية ، يعانى من عقد نفسية منذ الصغر جعلت منه انسانا يبحث عن ذاته المفقودة عندما وصل إلى مرحلة الرجولة التى لم يستطع اكتسابها وبما انه كتلة متحركة من الصراعات النفسية الداخلية فقرر ان ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة " الآم والآب " معا في أن واحد ، هذا الاب الذى افتقده طيلة صباه... ومن هنا نشأ لديه احساس الذنب فظهرت انحرافاته التى ظلت تنمو معه كهواية ولعبة مثل اى دمية اقتناها وهو صغير إلى ان اصبحت حاجة ماسة تنسيه طفولته التى لم يلهو بها وتبعده عن الواقع .
اصبح المبنى متغيرا باناسه القاطنين بداخله فهناك عضو البرلمان الذى اخذ الطريق من ادناه إلى اعلاه فهو يجسد لنا الجموح في الوصول إلى السلطة التى قد تودى في النهاية إلى ما لايحمد عقباه من تورط في غياهب الصفقات المشبوهة والعمال القذرة ( كما يحلو للبعض ان يطلق عليها) . نموذج التطرف والانحراف الذى جسده ابن حارس عقار هذا المبنى العتيق الذى طالما ظل يحلم بالانضمام إلى احدى الكليات العسكرية كى يتباهى به اباه الذى عاش فقيرا امم تهكمات من حوله من الاثرياء قاطنى هذا المبنى الذى تسكن به من خفق لها قلبه وهو صغير وظل يحلم بالارتباط بها ، ولكن جميع اماله تحطمت وتطايرت امام عينيه مثل طائرة سريعة تاخرت في الاقلاع عن ميعادها فقرر الالتحاق باحدى الكليات المرموقة فاصطدم بالفوارق الاجتماعية الهائلة بينه وبين زملائه واستسلم لليأس والاحباط بداخله فاصبح مادة خصبة لعصبة من المتطرفين او عصبة الاسلام المسيس التى تخلط الدين بالسياسة من اجل استثارة الغاضبين والناقمين على امورهم .ومن هنا دخل هذا الشاب داومة الحلال والحرام إلى ان انعزل عن الاخرين وبدأ يلقى بغضبه الكائن ضد المجتمع وبدا يعد العدة في الانتقام ممن قهروه فانتهى به المطاف غارقا في دمائه بجانب أحد رجال أمن الدولة ..
اما بطل الرواية, فقد اصبح غير مباليا بما يجرى من حوله لايريد ان يتفهم الاشياء لان ملذاته التى يلهث وراءها جعلته عاجزا عن ادراك الامور فاصبح كالاسد العجوز الذى يتهاوى .. ينتظر السقوط بين الحين والاخر . يتعجب من اختلاط الاوراق . يترنح بين ازقة المدينة باحثا عن سراب الماضى الجميل فهو لايستطيع الاستيقاظ من غفوته كى ينظر إلى حاضره القاتم الذى تنطفئ فيه الانوار وتتوارى شيئا فشيئا [2].
***************
لتحميل الرواية PDF اضغط هـــــــنـــــــــا
===================
المصادر:
[1] ويكيبيديا العربية
[2] حوار في مجلة مدارات - سبتمبر, 2006