2009-06-26, 05:05 PM
دائرة الصمت - لمحمد إبراهيم - السعودية
دائرة الصمت - لمحمد إبراهيم - السعودية
المجلة العربية - العدد 389 - يونيو 2009م
كيف كـنـا ؟! .. قـصـةٌ مستـغـرقــــةْ ***** لا تسـلـنـي .. فالليـالـي مـوثـقــــةْ
أنـتَ تـدري لــيس بـي مـن حـاجــةٍ ***** أن أغـنّــي .. قـد سـئـمتُ الهـرطـقـةْ
أنـتَ تــدري كــلّ مـا همـّـت يـدي ***** أن تــهـزّ الـنـور أن تـسـتنـطـقــهْ
جــاء أعـمـى عـابـثـاً في شـهـقـتي ***** واكـتـفـى مـن خـافـقي أن يـسـرقـهْ
كـيـف كـنّا ؟ .. معـظـم الـذكـرى دمٌ ***** والحـديـث الـمشـتهـى كـالـمـشنقـةْ !
سـيـرة الـنـزف الـتـي فــوّضـتهـا ***** أمـر شـريـانــي أذابــت مـنطـقــهْ
سـرّبـت ظـلّ الـحـكـايـا .. إنـّمـا ***** أغـفـلـت مــا لـم تـقــلـه الأروقـةْ
مـن تـمـلّـى فـي مـرايـا جـرحــهِ ***** سـوف يـنـسـى كـلّ وجـهٍ صـدّقــهْ
أيـهـا الـعـمــر الـذي فـي غـــيـّهِ ***** ظــنّ أنّ الـعـمـر يـهـوى مـنـفـقـهْ
خـذ مـن الـرمـح الـمـعـمـّى فسـحـةً ***** قـد تـُجـازى بـالـقـطـاف الـزنـبـقـةْ
كـل شـمـسٍ قـد غـرسنـاهـا مـعــاً ***** فـي أتـون الـفـجـر ضـاعـت .. كالثـقةْ
والـتمـس مـــن سـحنـتي .. أرجـوحـةً ***** بـيـن إيـذان الـمـدى .. والـشـرنـقــةْ
ذلــك الـجـرح الــذي فـي نــبرتــي ***** أيّ إثـــمٍ مـستـحـيــلٍ .. عـمـّقــهْ
أيّ تــاريــخٍ تـعـرّى فــي فــمــي ***** واقـتــفـى بـرد الـعــروق الـمـرهـقةْ
نـحــن مـا كـنـّا سـوى أنـشـــودةٍ ***** فـي خــضـمّ الأغـنـيات الـمـزهـقــةْ
هـبْ إذا بـثّ الـشــجـى أرواحــنــا ***** مـن سـيصـغـي .. والـحـنـايـا مغـلـقةْ
أيـهـا الـصـمـت اسـتعـذ مـن شـقوتي ***** يـعـلـم الـمـسمـار قـدر الـمـطــرقةْ
بـعـد هــذا الـلـيــل واسـتـبــدادهِ ***** ربــمـا تـأتــي حـيـــاةٌ مـشــرقةْ
محمد إبراهيم - السعودية
دائرة الصمت - لمحمد إبراهيم - السعودية
المجلة العربية - العدد 389 - يونيو 2009م
كيف كـنـا ؟! .. قـصـةٌ مستـغـرقــــةْ ***** لا تسـلـنـي .. فالليـالـي مـوثـقــــةْ
أنـتَ تـدري لــيس بـي مـن حـاجــةٍ ***** أن أغـنّــي .. قـد سـئـمتُ الهـرطـقـةْ
أنـتَ تــدري كــلّ مـا همـّـت يـدي ***** أن تــهـزّ الـنـور أن تـسـتنـطـقــهْ
جــاء أعـمـى عـابـثـاً في شـهـقـتي ***** واكـتـفـى مـن خـافـقي أن يـسـرقـهْ
كـيـف كـنّا ؟ .. معـظـم الـذكـرى دمٌ ***** والحـديـث الـمشـتهـى كـالـمـشنقـةْ !
سـيـرة الـنـزف الـتـي فــوّضـتهـا ***** أمـر شـريـانــي أذابــت مـنطـقــهْ
سـرّبـت ظـلّ الـحـكـايـا .. إنـّمـا ***** أغـفـلـت مــا لـم تـقــلـه الأروقـةْ
مـن تـمـلّـى فـي مـرايـا جـرحــهِ ***** سـوف يـنـسـى كـلّ وجـهٍ صـدّقــهْ
أيـهـا الـعـمــر الـذي فـي غـــيـّهِ ***** ظــنّ أنّ الـعـمـر يـهـوى مـنـفـقـهْ
خـذ مـن الـرمـح الـمـعـمـّى فسـحـةً ***** قـد تـُجـازى بـالـقـطـاف الـزنـبـقـةْ
كـل شـمـسٍ قـد غـرسنـاهـا مـعــاً ***** فـي أتـون الـفـجـر ضـاعـت .. كالثـقةْ
والـتمـس مـــن سـحنـتي .. أرجـوحـةً ***** بـيـن إيـذان الـمـدى .. والـشـرنـقــةْ
ذلــك الـجـرح الــذي فـي نــبرتــي ***** أيّ إثـــمٍ مـستـحـيــلٍ .. عـمـّقــهْ
أيّ تــاريــخٍ تـعـرّى فــي فــمــي ***** واقـتــفـى بـرد الـعــروق الـمـرهـقةْ
نـحــن مـا كـنـّا سـوى أنـشـــودةٍ ***** فـي خــضـمّ الأغـنـيات الـمـزهـقــةْ
هـبْ إذا بـثّ الـشــجـى أرواحــنــا ***** مـن سـيصـغـي .. والـحـنـايـا مغـلـقةْ
أيـهـا الـصـمـت اسـتعـذ مـن شـقوتي ***** يـعـلـم الـمـسمـار قـدر الـمـطــرقةْ
بـعـد هــذا الـلـيــل واسـتـبــدادهِ ***** ربــمـا تـأتــي حـيـــاةٌ مـشــرقةْ
محمد إبراهيم - السعودية
============
المصدر: المجلة العربية - العدد 389 - يونيو 2009م