العفو اخى الكريم,, وسوف احاول بكل مالدى من طرق لجمع اخر الأخبار ومن مصادر معلومة دائما.. لتضح الصورة وتصبح كاملة ويتأكد لنا حقيقة الخبر
واليكم اخر ماتم طرحه
بغرض التأثير على السوق سلباً لمصالح خاصة
شركة وساطة مالية تروج شائعات موت مبارك
محمد نصر الحويطي من القاهرة
روجت إحدى الشركات العاملة في الأوراق المالية العاملة بمصر شائعة مرض الرئيس المصري حسني مبارك بغرض التأثير على السوق المصري سلباً والهبوط بالأسعار الى مستويات متدنية حتى تقوم الشركة وحلفائها وعملائها بشراء وجمع اكبر قدر ممكن من أسهم السوق بأسعار متدنية ثم الصعود به مرة أخرى الى أسعار معقولة تعويضا منهم للخسارة التي تكبدوها إثر تراجع السوق الأسبوع قبل الماضي في ظل أزمة الرهن العقاري التي هبطت بالأسواق العالمية والعربية والمحلية.
وقالت مصادر ل "آرام" أن شائعة مرض مبارك أثيرت نهاية الأسبوع الماضي داخل بعض الشركات وتسربت بالسوق ونجحت في الهبوط بالأسعار الى مستوى أكثر إغراءاً وبعدها ارتفعت الأسعار وربحت الشركة التي يبلغ عدد عملائها الأجانب نحو 20% من المتعاملون في البورصة المصرية في تحقيق ربحية عالية إثر تلك الشائعة الكاذبة.
ونوه متعاملون في السوق ل "آرام" بأن تلك الشركة تعتبر ثالث أكبر شركة في السوق المصري من حيث العمليات المنفذة وعدد العملاء وبها أعضاء بمجلس إدارتها مقربون من السلطة.
وذكر متعاملون الى أن شائعة مرض مبارك تحولت صباح أمس الى شائعة موته إكلينيكيا في إحدى المستشفيات الفرنسية, غير أن مقربين من السلطة أكدو ل "آرام" ان هذه الشائعة كاذبة.
وقال ضابط مخابرات يتعامل في البورصة المصرية وله محفظة مالية أنه رفض بيع أسهمه تأكيدا منه على خطأ الشائعة مشيراً إلى أن ما فعله هدا من فوس زملائه المتعاملين معه في نفس الشركة من المستثمرين وجعلهم يبقون على أسهمهم كاملة دون خروج.
وعلمت "آرام" من مصادر قوية بالسوق أن هناك خلافات بين عملاء ثقال بشركات كبيرة حول وقت إطلاق الشائعة خاصة وأن بعضهم لم يكن على علم بوقت إطلاقها مما كبدهم خسائر كبيرة .
وأشيع ان مجموعة من المتعاملين وأعضاء مجالس ادارات شركات الوساطة المنتمون لجماعة "الأخوان المسلمين" في مصر هم من كانوا وراء تلك الشائعة ليستغلوها بشكل أكبر سياسيا واقتصاديا.
وتأثرت أسعار أسهم السوق المصري لمدة يومين بتلك الشائعة الكاذبة التي اضحدها الرئيس بأستقباله لملك الأردن عبد الله الثاني الاسبوع المقبل
واستقباله أيضا للسيد تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط والسيد ماسيمو داليما نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الايطالى.
ووسط جو صاخب ومليء بالشك والقلق نفذ متعاملون عرب عمليات بيعية قوية نهاية تداولات أمس "الثلاثاء" غير أن شركات كبيرة في السوق استفادت من تلك المبيعات وجمعت أكبر قدر من أسهم كبرى وقوية عند أسعار متدنية جدا.
وباع العرب أمس بنحو 155 مليون جنيه مما أثر على السوق بشكل سلبي غير أن مشتريات الأجانب والمصريين انقذت ما يمكن إنقاذه وتماسك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية.
وتعتبر شائعة موت الرئيس هي الأقوى بين كل الشائعات المؤثرة على حركة تداولات الأسهم بالسوق المصري خاصة وان كل فئات المستثمرين سواء العرب أو الأجانب وحتى المصريين يسجيبون لها .
وتكررت هذه الشائعة في الثلاثة أعوام الأخيرة أكثر من 12 مرة حسب رواية أحد السماسرة ل "آرام" , لكن قوتها جاءت هذه المرة من حالة مبارك الصحية التي لا يعلم عنها الشعب شيئاً واختفائه الذي تكرر كثيراً في الفترة الأخيرة خاصة وأنه قد تقدم في العمر.
المصدر: http://www.aaramnews.com/website/12947NewsArticle.html
التاريخ : 2/09/2007
رقم العدد :15568 جريدة الدستور
قلق على مصر وخوف من المجهول * حسن نافعة
ترددت خلال الأيام الأخيرة شائعات حول تدهور صحة الرئيس مبارك. وأثناء تواجدي في القاهرة منذ حوالي عشرة أيام اتصل بي عدد من الشباب الصحفيين لفت نظري انشغال أغلبهم بذات الموضوع. وبينما بدا بعضهم متشككا في صحة وعفوية تلك الشائعات وراح يتساءل عما عسى أن تكون عليه دوافع وأهداف الجهات المحرضة عليها ، بدا بعضهم الآخر أكثر ميلا لتصديقها وراح يستفسر عما يمكن أن تكون عليه السيناريوهات المحتملة لما يمكن أن تتخذه مسار الأحداث في مرحلة ما بعد مبارك.
وعندما لاحظوا عدم حماسي للخوض في هذا الموضوع وراح بعضهم يلح في معرفة الأسباب ، قدمت لهم ثلاث مبررات لهذا العزوف ، الأول: عدم توافر معلومات موثقة يمكن الاستناد إليها لنفي أو تأكيد صحة تلك الشائعات. والثاني: عدم الميل بطبعي للتعليق على شائعات. وثالثا: حساسية الموضوع الفائقة واعتقادي أن استمرار الخوض فيه يثير المزيد من البلبلة ويسهم في تثبيت افتراضات لا وجود لأدنى دليل على صحتها.
غير أن الشائعات حول ذات الموضوع ما لبثت أن راحت تتضخم بسرعة مثل كرة ثلج متدحرجة من فوق قمة جبل شاهق لدرجة أن صحفيين آخرين قاموا بالاتصال بي في عمان وقالوا إنهم سمعوا من يردد أن الرئيس دخل في حالة غيبوبة وموات إكلينيكي وأصبح من الصعب إبقاؤه على قيد الحياة بدون أجهزة تنفس صناعي. وبعد ظهر يوم الخميس الماضي فوجئت بأحد أقاربي ممن لا علاقة لهم بالسياسة مطلقا يتصل بي تليفونيا من القاهرة ويسألني في جزع عن صحة ما يتردد في مصر الآن وينتشر كالنار في الهشيم. هنا بدأ قلق غامض يتسرب إلى أعماقي ويتحول رويدا رويدا إلى انزعاج حقيقي.
وحين استمعت وأنا في طريق العودة إلى منزلي مساء اليوم نفسه إلى زميلي وصديقي الدكتور علي الدين هلال ، مسئول الإعلام في أمانة الحزب الوطني ، يرد في الإذاعة البريطانية على أسئلة حول ذات الموضوع نافيا بقوة صحة ما تردد من إشاعات ومؤكدا على أن الرئيس بصحة جيدة ويمارس عمله بصورة طبيعية وأن أجندته مزدحمة بمواعيد رسمية في الأسبوع القادم ، أدركت أن الأمر خرج عن نطاق السيطرة ولم يعد محصورا في نطاق شائعات يتداولها الناس همسا وتحول إلى قضية تثير اهتمام الكافة وإلى مادة خبرية تتداولها وسائل الإعلام المختلفة.
كان يفترض ، حين تحرك الإعلام المصري وبث زيارة الرئيس مبارك للقرية الذكية ، أن تتبدد كافة تلك الشائعات وتنتهي مرة واحدة وإلى الأبد. غير أن التشكيك راح يطال الإعلام المصري نفسه حيث ادعى البعض أن الزيارة قديمة وأن البث لم يكن على الهواء مباشرة ، ليتجلى هنا إصرار عنيد على تحدي كافة الأجهزة الرسمية والتشكيك في صحة ما تقول ، وهو ما يعكس فجوة في المصداقية يندر أن نجد لها مثيلا في النظم السياسية الأخرى ، وهو أمر لافت للنظر بشدة ويستدعي أن نتوقف بالتأمل عند دلالاته العميقة والتي يمكن إجمال أهمها على النحو التالي:
أولا: وجود شعور دفين بالقلق على ما قد يحدث في مصر بعد رحيل الرئيس مبارك ، أمد الله في عمره. وفي تقديري أن هذا الشعور لم يعد قاصرا على النخبة السياسية ، مثلما كان الحال حتى وقت قصير ، وإنما اتسع ليشمل في الوقت الحاضر عموم المصريين على اختلاف طبقاتهم وانتماءاتهم. فمهما كانت التحفظات على سياسات الرئيس مبارك والتي اتسع نطاقها كثيرا في السنوات الأخيرة ، إلا أن ذلك لم ينف أبدا وجود إحساس عام لدى عموم المصريين بأن غياب مبارك في الوقت الراهن لن يفسح الطريق بالضرورة ، خصوصا في ظل استمرار البنية الراهنة للنظام ، أمام تطور نحو الأفضل. فالأرجح أن غيابه قد يفتح الباب واسعا أمام صراع على السلطة لا يعلم إلا الله متى وكيف ينتهي وربما يؤدي إلى انفجار وشيك ، خصوصا إذا ما انتصر جناح التوريث.
ثانيا: وجود حالة مرضية عامة تتجلى أعراضها في هياج سياسي ونفسي قابل للتضخيم وينزع بطبيعته نحو المبالغة. ولأنه عرف عن الرئيس مبارك فيما مضى انضباطه وحبه الشديد للعمل وقدرته على البقاء في مكتبه ساعات طويلة وحرصه البالغ على مباشرة صلاحياته بنفسه والاهتمام بكل التفاصيل مع ميل غريزي للعزوف عن تفويض أي صلاحياته لآخرين ، إلا في أضيق الحدود وعند الضرورة القصوى ، فقد كان من الطبيعي أن يتسرب إلى النفوس شعور عميق بالقلق على مستقبل البلاد راح يتضاعف تدريجيا مع تدهور حالة الرئيس الصحية والتي تجلت من خلال عدد من المؤشرات منها:
1 - وقوع الرئيس مغشيا عليه أثناء إلقائه لخطاب في مجلس الشعب كانت كاميرات التليفزيون المحلية والعالمية تنقله على الهواء مباشرة ،
2 - قيامه بإجراء عملية جراحية في ألمانيا وتكرر سفره للخارج في زيارات معلنة وغير معلنة تردد أن هدفها كان إجراء فحوصات طبية.
3 - ميله منذ سنوات لقضاء معظم أوقاته في مدينة شرم الشيخ أو في منتجعات أخرى خارج العاصمة ، مع الاكتفاء مؤخرا بدور هو إلى البروتوكولية أقرب منه إلى دور رأس السلطة التنفيذية ،
4 - عزوفه مؤخرا عن القيام بأنشطة محددة كان يبدو فيما مضى حريصا عليها إلى درجة الولع ، مثل لقائه السنوي بالمثقفين في معرض الكتاب وبالطلاب في جامعة الإسكندرية.
ولأن النظام المصري معتم بطبيعته ولا ينطوي على ما يكفي من الشفافية للتعرف على حقيقة مرض الرئيس ، فقد كان من الطبيعي أن تؤدي هذه المؤشرات إلى ظهور بيئة صالحة للشائعات.
ثالثا: التغلغل التدريجي لشعور عام بالقلق على مستقبل مصر وبالخوف من المجهول في ظل:
1 - رفض الرئيس مبارك تعيين نائب له.
2 - وجود حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين ، مع عدم اطمئنان الشعب إلى انفراد أي منهما بالحكم ، وبالتالي بروز حالة من الفراغ السياسي تدفع بالدولة نحو المجهول.
3 - إدخال تعديلات دستورية مشوهة قطعت الطريق أمام أي إمكانية للقيام بعملية إصلاح سياسي حقيقي ومتدرج بالطرق السلمية.
4 - تزايد دور مبارك الابن في الحياة السياسية المصرية بالتوازي مع تراجع دور مبارك الأب وعلى نحو بدا معه الابن وكأنه الرئيس الفعلي لمصر وليس مجرد رئيسها المحتمل.
ربما يكون البعض قد وجد في قيام جمال بلقاء الطلاب في جامعة الاسكندرية وغياب الأب عنه أوضح دليل على دخول مصر مرحلة جديدة لا سند لها في قانون أو دستور. وليس من المستبعد أن تكون أطراف سياسية نافذة في بنية النظام نفسه هي التي ساهمت في إطلاق شائعة موت الرئيس حين بدأت بدورها تحس بعد لقاء الاسكندرية بالقلق على مصر وبالخوف من المصير المجهول الذي ينتظرها. أما الدافع وراء ذلك فلا يخرج عن كونه واحدا من احتمالين ، الأول: إطلاق بالون اختبار لقياس ردود الفعل المحتملة لما قد يحدث في المستقبل ، الثاني: لفت انتباه جناح التوريث في الحزب الوطني إلى حجم المشاعر المعادية لهذا السيناريو عند المصريين إذا ما حدثت حالة فراغ سياسي فجائي.
أتمنا ، مخلصا ، للرئيس مبارك دوام الصحة وطول العمر. لكن ذلك لا يحول دون مطالبته بالتفكير فيما قد يحدث في مصر إذا ما حلت مشيئة الله سبحانه وتعالى فجأة وفي أي لحظة. ففي ظل الأوضاع السياسية والدستورية الراهنة يستحيل على أي شخص آخر سوى مرشح الحزب الحاكم تولي منصب رئيس الدولة. ولن يكون أمام الحزب الوطني في هذه الحالة سوى واحد من بديلين لشغل منصب رئيس الدولة.
الأول: ترشيح جمال مبارك لشغل المنصب ، وفي هذه الحالة لن يصدق أحد أبدا داخل مصر أو خارجها أن العملية التي أتت بالابن رئيسا لخلافة والده تحظى بأي قدر من الشرعية أو المصداقية. والأرجح أن يتحول المنصب الخطير عندئذ إلى عبء على صاحبه وعلى مصر كلها وليس وسيلة للنهضة والإصلاح ، بصرف النظر عن كفاءة شاغره أو إخلاصه ووطنيته.
الثاني: ترشيح الحزب الحاكم لشخص آخر غير جمال ، وفي هذه الحالة لن يكون للتعديلات الدستورية التي تمت أي معنى. لذا نأمل من الرئيس مبارك أن يتأمل ما جرى ويشرع على الفور في اتخاذ إجراءات تسمح بتخفيف حدة الاحتقان القائم ، وفي تقديري أن تفادي وقوع الانفجار القادم يتطلب من الرئيس:
1 - تعيين نائب له يحظى باحترام وتأييد أوسع قطاعات ممكنة من النخبة.
2 - البدء فورا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل المادتين 76 77و من الدستور للسماح بتوسيع نطاق الترشيح لمنصب الرئاسة وقصره على فترة ولاية قابلة للتجديد مرة واحدة. أما بقاء الحال فبات من المحال.
رابط المقال على النت: قلق على مصر وخوف من المجهول * حسن نافعة
واليكم اخر ماتم طرحه
بغرض التأثير على السوق سلباً لمصالح خاصة
شركة وساطة مالية تروج شائعات موت مبارك
محمد نصر الحويطي من القاهرة
روجت إحدى الشركات العاملة في الأوراق المالية العاملة بمصر شائعة مرض الرئيس المصري حسني مبارك بغرض التأثير على السوق المصري سلباً والهبوط بالأسعار الى مستويات متدنية حتى تقوم الشركة وحلفائها وعملائها بشراء وجمع اكبر قدر ممكن من أسهم السوق بأسعار متدنية ثم الصعود به مرة أخرى الى أسعار معقولة تعويضا منهم للخسارة التي تكبدوها إثر تراجع السوق الأسبوع قبل الماضي في ظل أزمة الرهن العقاري التي هبطت بالأسواق العالمية والعربية والمحلية.
وقالت مصادر ل "آرام" أن شائعة مرض مبارك أثيرت نهاية الأسبوع الماضي داخل بعض الشركات وتسربت بالسوق ونجحت في الهبوط بالأسعار الى مستوى أكثر إغراءاً وبعدها ارتفعت الأسعار وربحت الشركة التي يبلغ عدد عملائها الأجانب نحو 20% من المتعاملون في البورصة المصرية في تحقيق ربحية عالية إثر تلك الشائعة الكاذبة.
ونوه متعاملون في السوق ل "آرام" بأن تلك الشركة تعتبر ثالث أكبر شركة في السوق المصري من حيث العمليات المنفذة وعدد العملاء وبها أعضاء بمجلس إدارتها مقربون من السلطة.
وذكر متعاملون الى أن شائعة مرض مبارك تحولت صباح أمس الى شائعة موته إكلينيكيا في إحدى المستشفيات الفرنسية, غير أن مقربين من السلطة أكدو ل "آرام" ان هذه الشائعة كاذبة.
وقال ضابط مخابرات يتعامل في البورصة المصرية وله محفظة مالية أنه رفض بيع أسهمه تأكيدا منه على خطأ الشائعة مشيراً إلى أن ما فعله هدا من فوس زملائه المتعاملين معه في نفس الشركة من المستثمرين وجعلهم يبقون على أسهمهم كاملة دون خروج.
وعلمت "آرام" من مصادر قوية بالسوق أن هناك خلافات بين عملاء ثقال بشركات كبيرة حول وقت إطلاق الشائعة خاصة وأن بعضهم لم يكن على علم بوقت إطلاقها مما كبدهم خسائر كبيرة .
وأشيع ان مجموعة من المتعاملين وأعضاء مجالس ادارات شركات الوساطة المنتمون لجماعة "الأخوان المسلمين" في مصر هم من كانوا وراء تلك الشائعة ليستغلوها بشكل أكبر سياسيا واقتصاديا.
وتأثرت أسعار أسهم السوق المصري لمدة يومين بتلك الشائعة الكاذبة التي اضحدها الرئيس بأستقباله لملك الأردن عبد الله الثاني الاسبوع المقبل
واستقباله أيضا للسيد تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط والسيد ماسيمو داليما نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الايطالى.
ووسط جو صاخب ومليء بالشك والقلق نفذ متعاملون عرب عمليات بيعية قوية نهاية تداولات أمس "الثلاثاء" غير أن شركات كبيرة في السوق استفادت من تلك المبيعات وجمعت أكبر قدر من أسهم كبرى وقوية عند أسعار متدنية جدا.
وباع العرب أمس بنحو 155 مليون جنيه مما أثر على السوق بشكل سلبي غير أن مشتريات الأجانب والمصريين انقذت ما يمكن إنقاذه وتماسك المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية.
وتعتبر شائعة موت الرئيس هي الأقوى بين كل الشائعات المؤثرة على حركة تداولات الأسهم بالسوق المصري خاصة وان كل فئات المستثمرين سواء العرب أو الأجانب وحتى المصريين يسجيبون لها .
وتكررت هذه الشائعة في الثلاثة أعوام الأخيرة أكثر من 12 مرة حسب رواية أحد السماسرة ل "آرام" , لكن قوتها جاءت هذه المرة من حالة مبارك الصحية التي لا يعلم عنها الشعب شيئاً واختفائه الذي تكرر كثيراً في الفترة الأخيرة خاصة وأنه قد تقدم في العمر.
المصدر: http://www.aaramnews.com/website/12947NewsArticle.html
التاريخ : 2/09/2007
رقم العدد :15568 جريدة الدستور
قلق على مصر وخوف من المجهول * حسن نافعة
ترددت خلال الأيام الأخيرة شائعات حول تدهور صحة الرئيس مبارك. وأثناء تواجدي في القاهرة منذ حوالي عشرة أيام اتصل بي عدد من الشباب الصحفيين لفت نظري انشغال أغلبهم بذات الموضوع. وبينما بدا بعضهم متشككا في صحة وعفوية تلك الشائعات وراح يتساءل عما عسى أن تكون عليه دوافع وأهداف الجهات المحرضة عليها ، بدا بعضهم الآخر أكثر ميلا لتصديقها وراح يستفسر عما يمكن أن تكون عليه السيناريوهات المحتملة لما يمكن أن تتخذه مسار الأحداث في مرحلة ما بعد مبارك.
وعندما لاحظوا عدم حماسي للخوض في هذا الموضوع وراح بعضهم يلح في معرفة الأسباب ، قدمت لهم ثلاث مبررات لهذا العزوف ، الأول: عدم توافر معلومات موثقة يمكن الاستناد إليها لنفي أو تأكيد صحة تلك الشائعات. والثاني: عدم الميل بطبعي للتعليق على شائعات. وثالثا: حساسية الموضوع الفائقة واعتقادي أن استمرار الخوض فيه يثير المزيد من البلبلة ويسهم في تثبيت افتراضات لا وجود لأدنى دليل على صحتها.
غير أن الشائعات حول ذات الموضوع ما لبثت أن راحت تتضخم بسرعة مثل كرة ثلج متدحرجة من فوق قمة جبل شاهق لدرجة أن صحفيين آخرين قاموا بالاتصال بي في عمان وقالوا إنهم سمعوا من يردد أن الرئيس دخل في حالة غيبوبة وموات إكلينيكي وأصبح من الصعب إبقاؤه على قيد الحياة بدون أجهزة تنفس صناعي. وبعد ظهر يوم الخميس الماضي فوجئت بأحد أقاربي ممن لا علاقة لهم بالسياسة مطلقا يتصل بي تليفونيا من القاهرة ويسألني في جزع عن صحة ما يتردد في مصر الآن وينتشر كالنار في الهشيم. هنا بدأ قلق غامض يتسرب إلى أعماقي ويتحول رويدا رويدا إلى انزعاج حقيقي.
وحين استمعت وأنا في طريق العودة إلى منزلي مساء اليوم نفسه إلى زميلي وصديقي الدكتور علي الدين هلال ، مسئول الإعلام في أمانة الحزب الوطني ، يرد في الإذاعة البريطانية على أسئلة حول ذات الموضوع نافيا بقوة صحة ما تردد من إشاعات ومؤكدا على أن الرئيس بصحة جيدة ويمارس عمله بصورة طبيعية وأن أجندته مزدحمة بمواعيد رسمية في الأسبوع القادم ، أدركت أن الأمر خرج عن نطاق السيطرة ولم يعد محصورا في نطاق شائعات يتداولها الناس همسا وتحول إلى قضية تثير اهتمام الكافة وإلى مادة خبرية تتداولها وسائل الإعلام المختلفة.
كان يفترض ، حين تحرك الإعلام المصري وبث زيارة الرئيس مبارك للقرية الذكية ، أن تتبدد كافة تلك الشائعات وتنتهي مرة واحدة وإلى الأبد. غير أن التشكيك راح يطال الإعلام المصري نفسه حيث ادعى البعض أن الزيارة قديمة وأن البث لم يكن على الهواء مباشرة ، ليتجلى هنا إصرار عنيد على تحدي كافة الأجهزة الرسمية والتشكيك في صحة ما تقول ، وهو ما يعكس فجوة في المصداقية يندر أن نجد لها مثيلا في النظم السياسية الأخرى ، وهو أمر لافت للنظر بشدة ويستدعي أن نتوقف بالتأمل عند دلالاته العميقة والتي يمكن إجمال أهمها على النحو التالي:
أولا: وجود شعور دفين بالقلق على ما قد يحدث في مصر بعد رحيل الرئيس مبارك ، أمد الله في عمره. وفي تقديري أن هذا الشعور لم يعد قاصرا على النخبة السياسية ، مثلما كان الحال حتى وقت قصير ، وإنما اتسع ليشمل في الوقت الحاضر عموم المصريين على اختلاف طبقاتهم وانتماءاتهم. فمهما كانت التحفظات على سياسات الرئيس مبارك والتي اتسع نطاقها كثيرا في السنوات الأخيرة ، إلا أن ذلك لم ينف أبدا وجود إحساس عام لدى عموم المصريين بأن غياب مبارك في الوقت الراهن لن يفسح الطريق بالضرورة ، خصوصا في ظل استمرار البنية الراهنة للنظام ، أمام تطور نحو الأفضل. فالأرجح أن غيابه قد يفتح الباب واسعا أمام صراع على السلطة لا يعلم إلا الله متى وكيف ينتهي وربما يؤدي إلى انفجار وشيك ، خصوصا إذا ما انتصر جناح التوريث.
ثانيا: وجود حالة مرضية عامة تتجلى أعراضها في هياج سياسي ونفسي قابل للتضخيم وينزع بطبيعته نحو المبالغة. ولأنه عرف عن الرئيس مبارك فيما مضى انضباطه وحبه الشديد للعمل وقدرته على البقاء في مكتبه ساعات طويلة وحرصه البالغ على مباشرة صلاحياته بنفسه والاهتمام بكل التفاصيل مع ميل غريزي للعزوف عن تفويض أي صلاحياته لآخرين ، إلا في أضيق الحدود وعند الضرورة القصوى ، فقد كان من الطبيعي أن يتسرب إلى النفوس شعور عميق بالقلق على مستقبل البلاد راح يتضاعف تدريجيا مع تدهور حالة الرئيس الصحية والتي تجلت من خلال عدد من المؤشرات منها:
1 - وقوع الرئيس مغشيا عليه أثناء إلقائه لخطاب في مجلس الشعب كانت كاميرات التليفزيون المحلية والعالمية تنقله على الهواء مباشرة ،
2 - قيامه بإجراء عملية جراحية في ألمانيا وتكرر سفره للخارج في زيارات معلنة وغير معلنة تردد أن هدفها كان إجراء فحوصات طبية.
3 - ميله منذ سنوات لقضاء معظم أوقاته في مدينة شرم الشيخ أو في منتجعات أخرى خارج العاصمة ، مع الاكتفاء مؤخرا بدور هو إلى البروتوكولية أقرب منه إلى دور رأس السلطة التنفيذية ،
4 - عزوفه مؤخرا عن القيام بأنشطة محددة كان يبدو فيما مضى حريصا عليها إلى درجة الولع ، مثل لقائه السنوي بالمثقفين في معرض الكتاب وبالطلاب في جامعة الإسكندرية.
ولأن النظام المصري معتم بطبيعته ولا ينطوي على ما يكفي من الشفافية للتعرف على حقيقة مرض الرئيس ، فقد كان من الطبيعي أن تؤدي هذه المؤشرات إلى ظهور بيئة صالحة للشائعات.
ثالثا: التغلغل التدريجي لشعور عام بالقلق على مستقبل مصر وبالخوف من المجهول في ظل:
1 - رفض الرئيس مبارك تعيين نائب له.
2 - وجود حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين ، مع عدم اطمئنان الشعب إلى انفراد أي منهما بالحكم ، وبالتالي بروز حالة من الفراغ السياسي تدفع بالدولة نحو المجهول.
3 - إدخال تعديلات دستورية مشوهة قطعت الطريق أمام أي إمكانية للقيام بعملية إصلاح سياسي حقيقي ومتدرج بالطرق السلمية.
4 - تزايد دور مبارك الابن في الحياة السياسية المصرية بالتوازي مع تراجع دور مبارك الأب وعلى نحو بدا معه الابن وكأنه الرئيس الفعلي لمصر وليس مجرد رئيسها المحتمل.
ربما يكون البعض قد وجد في قيام جمال بلقاء الطلاب في جامعة الاسكندرية وغياب الأب عنه أوضح دليل على دخول مصر مرحلة جديدة لا سند لها في قانون أو دستور. وليس من المستبعد أن تكون أطراف سياسية نافذة في بنية النظام نفسه هي التي ساهمت في إطلاق شائعة موت الرئيس حين بدأت بدورها تحس بعد لقاء الاسكندرية بالقلق على مصر وبالخوف من المصير المجهول الذي ينتظرها. أما الدافع وراء ذلك فلا يخرج عن كونه واحدا من احتمالين ، الأول: إطلاق بالون اختبار لقياس ردود الفعل المحتملة لما قد يحدث في المستقبل ، الثاني: لفت انتباه جناح التوريث في الحزب الوطني إلى حجم المشاعر المعادية لهذا السيناريو عند المصريين إذا ما حدثت حالة فراغ سياسي فجائي.
أتمنا ، مخلصا ، للرئيس مبارك دوام الصحة وطول العمر. لكن ذلك لا يحول دون مطالبته بالتفكير فيما قد يحدث في مصر إذا ما حلت مشيئة الله سبحانه وتعالى فجأة وفي أي لحظة. ففي ظل الأوضاع السياسية والدستورية الراهنة يستحيل على أي شخص آخر سوى مرشح الحزب الحاكم تولي منصب رئيس الدولة. ولن يكون أمام الحزب الوطني في هذه الحالة سوى واحد من بديلين لشغل منصب رئيس الدولة.
الأول: ترشيح جمال مبارك لشغل المنصب ، وفي هذه الحالة لن يصدق أحد أبدا داخل مصر أو خارجها أن العملية التي أتت بالابن رئيسا لخلافة والده تحظى بأي قدر من الشرعية أو المصداقية. والأرجح أن يتحول المنصب الخطير عندئذ إلى عبء على صاحبه وعلى مصر كلها وليس وسيلة للنهضة والإصلاح ، بصرف النظر عن كفاءة شاغره أو إخلاصه ووطنيته.
الثاني: ترشيح الحزب الحاكم لشخص آخر غير جمال ، وفي هذه الحالة لن يكون للتعديلات الدستورية التي تمت أي معنى. لذا نأمل من الرئيس مبارك أن يتأمل ما جرى ويشرع على الفور في اتخاذ إجراءات تسمح بتخفيف حدة الاحتقان القائم ، وفي تقديري أن تفادي وقوع الانفجار القادم يتطلب من الرئيس:
1 - تعيين نائب له يحظى باحترام وتأييد أوسع قطاعات ممكنة من النخبة.
2 - البدء فورا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل المادتين 76 77و من الدستور للسماح بتوسيع نطاق الترشيح لمنصب الرئاسة وقصره على فترة ولاية قابلة للتجديد مرة واحدة. أما بقاء الحال فبات من المحال.
رابط المقال على النت: قلق على مصر وخوف من المجهول * حسن نافعة