تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المكان الذي فُرضت فيه الزكاة
#1
المكان الذي فُرضت فيه الزكاة

[صورة: do.php?img=310225]


المكان الذي فُرضت فيه الزكاة

مكة المكرمة .

اجمع الفقهاء على أن المكان الذي فُرضت فيه الزكاة لأول مرة هو مكة المكرمة. كان فرض الزكاة قبل الهجرة النبوية، والزكاة تشبه فرض الصلاة في أنها قبل فرضها بشكل يبين أحكامها كانت موجودة بدون أن يتم توضيح أحكامها المخصوصة مثل بلوغ النصاب والحول.

لم تكن الزكاة قبل السنة الثانية من الهجرة بنفس الزكاة بعد السنة الثانية، وما ينطبق على الزكاة ينطبق أيضًا على الصيام والصلاة. فعندما هاجر المسلمون إلى الحبشة للهروب من أذى المشركين في مكة أخبروا النجاشي أن الله أمرهم بالصلاة والزكاة والصيام، لكن الصحابة كانوا يصلوا ويتصدقوا ويعطوا الأموال بدون أن يكون لها مواقيت أو حد معين ونصاب أو وقت معين للصيام مثل صيام رمضان.

أما المتعمد حول المكان الذي فُرضت فيه الصلاة فهو في مكة بالإجمال وفي المدينة تفصيلًا لأحكام وشروط الزكاة. ففي البداية تم فرض الزكاة بشكلها المطلق أول الإسلام، وترك مقدار الزكاة الذي يجب أن يدفعه المسلمين إلى مقدار ما يملكون وأريحتهم ورغبتهم الداخلية. ثم تم فرض مقدار الزكاة من جميع الأموال بأشكالها المختلفة والذهب والفضة والزرع والثمار في السنة الثانية من الهجرة. وكانت الزكاة مفروضة عامةً في مكة بدون تفصيل فيها وكانت تذكر بجانب الصلاة لكن بدون تفاصيل كثيرة بل كانت بحسب حاجة الناس وحسب مقدار الكرم ومقدار ما يملكه الشخص من مال فائض عن حاجته

ومن قبل نزول آيات الزكاة وفرضها كركن أساسي من أركان الإسلام، كان يتم تشجيع المسلمين على التصدق، وإعطاء الفقير وذي القرب والمساكين حقهم وإطعام الطعام.

الله سبحانه وتعالى كان يفرض كل شيء وفقًا لحكمة معينة، وكانت الأحكام تنزل على الصحابة بالتدريج ولم تنزل أحكام الإسلام كلها دفعة واحدة وذلك للعديد من الحكم منها من يدركها عقلنا ومنها ما لا نعلمه. ومن إحدى الأسباب هي تقوية إيمان الصحابة من أجل أن يستطيعوا الالتزام بجميع التعاليم، ومن الأمثلة على ذلك تحريم الخمر الذي جاء بعد أن زاد الإيمان بين الناس وزادت محبة الله في قلوبهم. [1]
المكان الذي فُرضت فيه الزكاة والزمان

فرضت الزكاة في مكة بالعموم، وجاءت أحكام الزكاة بالتفصيل في السنة الثانية من الهجرة. وبعد ذلك فرضت زكاة الفطر في رمضان. كما جاء فرض الزكاة بعد فرض الصلاة

للتوضيح في المكان والزمان

جاءت الزكاة كفرض في مكة. قال تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا} [الأنعام:١٤١]. لكن الزكاة كانت زكاة أموال وليست زكاة مخصصة وفق النصاب
تم تحديد مقدار ونصاب الزكاة في المدينة المنورة، والنصاب من الزكاة هو ربع العشر أو نصف العشر بحسب كل حالة من حالات الزكاة

لم يأمرنا الله بشيء لم نستطع القيام به، لذلك كانت الزكاة محددة بشروط معينة، فلم يأمر الله الشخص الفقير بأداء الزكاة، وإنما لها نصاب من المال أو الذهب ، ويجب أن يحول على أموال الزكاة سنة كاملة من أجل وجوبها

وجاء الإسلام وشرع الزكاة من أجل حل مشكلة الفقراء الذين يعانون من الفقر والمساكين، والاشخاص الذين يحتاجون الزكاة هم: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” – سورة التوبة (60). وقال تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة:103].

هذا يعني أن الزكاة ليست فقط واجب على المسلم أن يؤديه لأنه ركن من أركان الإسلام فقط، بل للزكاة أبعد أكبر من ذلك بكثير منها القضاء على مشكلة الفقر وتعليم الإنسان أن يساند أخيه الإنسان. بالإضافة لكي يدرك المسلم أن الله سبحانه وتعالى هو من أغناه وهذه الأموال التي يملكها ليست بفضله فقط، إنما هي بفضل من الله عز وجل وبدون الله لكان الشخص الذي يعتقد أن المال الذي جمعه بذكائه ودهائه لا يملك شيئًا واحدًا.

لذلك من يبخل بماله ويبخل بزكاة أمواله يجب أن يتحضر لنزع بركة ماله لأن الله عز وجل قرن بين البخل بزكاة المال وبين العذاب الأليم في نار جهنم. قال تعالى: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [آل عمران:180] [2] [5]
الحكمة من فرض الزكاة

الله سبحانه وتعالى شرع لنا من العبادات منها ما هو بين العبد وربه مثل الصلاة والصيام، ومنها ما فيه فائدة للناس، ويساعد في علاج مشاكل الناس وأدوائهم.

بما أن الإسلام جاء لتكريم الإنسان، كانت الزكاة جزء من هذا المنظور، فالمؤمن مثلًا لا يستطيع أن ينام قرير العين في منزله وجاره يعاني من الجوع مع أولاده، ففي الزكاة نجد تكافل الإنسان مع أخيه الإنسان.

عني الإسلام بالمجتمع بشكل عام، فلم يخاطب الإنسان على أنه فرد فقط، بل كان الخطاب بصيغة الجمع، وهذا يدل على أن الإنسان أخو الإنسان. وعني الإسلام بصورة خاصة باليتامى والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب. فمن أي تأتي الأموال للشخص المريض أو المساعدة للأم التي تربي أبنائها وحدها أو العاجز أو غيرهم. ومن هنا يأتي دور الزكاة التي تكون حكمتها كبيرة ومنها:

صورة من صور التكافل الاجتماعي
علاج لمشكلة الفقر والحاجة ومساعدة للفقراء والمحتاجين بدون أن يسبب لهم ذلك فقدان لكرامتهم لأن الزكاة حق للفقير في مال الغني وليست فضل من الغني حتى يؤديها وهو يشعر بأنه أفضل أو أعلى من الفقير
الزكاة عبادة فرضها الله عز وجل مثل الصيام والصلاة وهذه العبادة تقترن مع العبادات الأخرى في الكثير من الآيات القرآنية. أي أن المسلم لا يجب عليه أن يختار العبادة التي يستطيع فعلها فيؤديها بدون غيرها، مثل أن يختار الصيام بدون الصلاة أو العكس
تعد المؤسسة الأولى للضمان الاجتماعي، فللزكاة هدف اجتماعي أساسي وهو إعطاء ذوي الحاجة
تعتبر سبب في نشر الدعوة وحماية الأمة وإعانة الناس على نشر الإسلام
الزكاة سبب لنمو المال، ومن يكنز أمواله ولا ينفقها لأنه يظن أنه بذلك يكون قد حافظ على المال فهو مخطئ، لأن الزكاة سبب من أسباب زيادة المال والبركة فيه. وقال الله عز وجل: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة:34-35] [3] [4] [5]








الرد
شكر من طرف :
#2
موضوع جميل
جزاكي الله خيرا
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 3 ) ضيف كريم