تحديث آخر نسخة 1.8.37

تقييم الموضوع :
  • 0 أصوات - بمعدل 0
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بكاء ونحيب في غرفة النوم
#1
Icon12 
هذه قصة حقيقية وقعت أحداثها بحذافيرها مع هذا الصديق ..

ولكي نربي بناتنا ..
وتربي بناتنا أنفسهن على القرآن والحديث وذكر الله ..
حتى يبارك لها في حياتها وفي ذريتها ..


قال هذا الرجل
– دخلت عليها هذه الليلة ....
بعد زواجنا بشهر واحد وليلتين اثنتين ..
فوجدتها .......

لا

انتظر سأسرد لك الحكايه من اول يوم

دخلت عليها ليلة الزفاف ..
بعد سفر مرهق لنا معا ..
سلمت عليها ..
ابتسمت لي وردت السلام..
كانت ساحرة ..
كانت سارة رغم آثار السفر ..
وضعت يدي على ناصيتها : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .. "
( سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي ) ..
استدركت الخطأ ..
وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة ..
وأعدت يدي إلى جنبي .

كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح ..
ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟
- كله والحمد لله ..
قلت لها بثوورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟
قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب ..
ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك ..
أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب ..
هيا ..
( وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ )

ومر شهرٌ كاملٌ ..


ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها ..
ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء ..

لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار ..
ولا زيادة في صلوات التطوع ..
كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال ..
لم توقظني مرة لقيام الليل ..
لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي ..
ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب ..

حتى جاءت الليلة الموعودة ..

كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل ..
واضطررت للرجوع ..
ففوجئت بمهمة
تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين ....
وكان لابد من الخضوع ..

أخبرتها بسفري ..
ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام ..

الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير ..

رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل ..

طرقت الباب برقة فلم يرد أحد ..Yeahright
قلت في نفسي : لعلها نائمة ..
كرهت أن أوقظها ..
وضعت المفتاح في الباب برفق ....
أدرته في الثقب بحذر شديد ..
فتحت ..
دخلت ..
سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد ..
أغلقت الباب بهدوء ..
ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم ..
وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة .......
شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ، تقطعه آنات بكاء ونحيب

. ماذا يحدث ؟؟؟!!! ..
اقتربت إلى الباب ..


باب الحجرة لم يكن محكم الغلق ..

أدرت المزلاج ..
ودخلت ..
تسمرت ..
ما إن أطللت حتى رأيت ما لم أكن أتوقع ....
هذا المشهد لم يجل بخاطري ....

عائشة ..
زوجتي ....

ساجدة إلى القبلة ..
تتودد لله تعالى ..
تبكي بين يديه ..
تبكي وتشهق ....
تدعو وتتحرق ..
ترجو وتتشوق ..
..
لا تتميز منها الهمسة والشهقة ..
والمناجاة والأنين .
ظلت ساجدة طويلا ..
ثم رفعت جالسة ..
الباب في قبلتها ...
وقع بصرها علي ....
انتبهت لوجودي ............
سجدت سجدة فلم تطل السجود ..
وجلست ثم سلمت ....
............ ....
أقبلت إلي مرحبة ....

كنت قد انخرطت في البكاء .... وكم استصغرتُ شأني أمام هذه البكاءة الساجدة لربها

اقتربت مني ..
وضعت يدها الحانية على صدري ..
جلسنا ..

أحسست أني ولدت من جديد ....flower
استسلمت للسباحة في بحر الذكريات ....
شريط الذكريات ..
منذ ذهبت إلى بيتها لأطلب يدها ....

هذه ثمرة من ثمار التربية على التقوى والالتزام الصادق ....
هذه ثمرة أب يتبتل إلى الله عالى في أيام الاعتكاف ..
حتى لا يجد وقتا يتكلم فيه في أمر زواج بنته ....
وأم تأبى أن تخوض مع ضيفاتها في حديث لا فائدة منه ولا طائل من ورائه ....
وأخ لا يهتم بسفاسف الأمور ولا يستفيض فيها ..
ويتودد إلى صهره بكل وسائل التودد ..
وأخت تراجع معها كل ليلة متشابهات القرآن ..


أيقظني صوتها الحاني :

* أين ذهبت ؟؟
- ذهبت فيك ..
وذهبت إليك ..
ولكني أبدا ما ذهبت عنك ....

رفعت بري إليها ....
ساحرة ..
مشرقة ....
- عائشة ..
بارك الله فيك ....
هذا السلوك الذي رأيته الليلة لم أره من قبل طوال هذا الشهر ..
حتى طافت بي الظنون ..
* أي سلوك ..
- قيامك بالليل ..
وبكاؤك لله ..و....
قاطعتني : زوجي الحبيب ..
وهل كنت تنتظر مني أن أقوم الليل في أول شهر لزواجنا ؟؟
إن غاية قربي إلى الله في هذه الفترة الماضية هو أن أتودد لك وأتقرب منك ..
وأتجمل بين يديك ..
حتى لا ترى مني موضعا إلا أحببتني به ....
وهذا هو أفضل ما تتقرب الزوجة به لربها في أول زواجها..

- لكن .........
لكنك لم تأمريني بصلة رحم ولا زيارة أهل طول الفترة الماضية ....Yeahright
ابتسمت ..
- كيف أوجهك لشيء من هذا والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ؟؟؟
ما يدريني أن يزين لك أنني أريد أن تبتعد عني لحظة من الزمان ؟؟ لكنك حينما كنت تزور أهلك وتبرهم كنت أنا سعيدة من داخلي بصنيعك ..
لكن دون أن أظهر لك ..
فلما سافرتَ علمت أنا أن الحياة الطبيعية قد بدأت فرجعت لما كنت فيه قبل الزواج ..
ومن الآن .. استعد للإستيقاظ بالليل ..
( ضاحكة بحنان ) وإلللللا ..
صببت على وجهك الحلو هذا كوب الماء ....
تنفست بعمق ....
ثم واصلت ..
* لكن ..
لي عليك عتاب ..
قلت بلهفة : ما هو ؟؟
قالت : حينما تسافر بعد ذلك وترجع بالسلامة ....
حاول تقدم علينا بالنهار وليس بالليل ..
- ولماذا ؟؟
قالت : هذا هو الأدب النبوي الكريم للمسافر ..
أليس النبي يقول : "إذا رجع أحدكم من سفره فلا يطرق أهله ليلا حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة "
تفرستها ....
قلت وقد أذهلني الحديث :
- الشعثة ؟؟ والمغيبة ؟؟
- نعم ..

الشعثة والمغيبة هي التي لم تهتم بجمالها في وقت سفر زوجها ..
وهذا هو المفترض في الزوجة الصالحة الأمينة ..
هي تتزين لزوجها ..
فإذا سافر تركت التزين كله لعدم وجود الداعي له ..
فإذا رجع نهارا كان عندها الوقت لذلك ....

تنفست الصعداء ..

أنت أبهى الآن في عيني من كل جميل

( قلتها في نفسي )

أدركت أنني أملك أعظم كنوز الأرض قاطبة ..
نعم ..
هي خير متاع الدنيا ..
هذه هي ثمار أسرة آثرت الالتزام مهما كان غريبا على الناس ....
قال لي صاحبي :
ومن يومئذ ..
منذ عشرين عاما ..
وأنا في سعادة تامة وههناءة عامة ..
وخير وافر وبر زاخر ..
وذرية طيبة أحسنت أمهم تربيتهم على الطاعة واالإخلاص ..و..

قاطعته :

( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )


منقول للافادةflower
الرد
شكر من طرف :
#2
جزاكى الله خيرا اختى فعلا هكذا يجب ان يكون حال الزوجة المسلمة
الرد
شكر من طرف :
#3
جزاكى الله كل خير
الرد
شكر من طرف :


التنقل السريع :


يقوم بقرائة الموضوع: بالاضافة الى ( 3 ) ضيف كريم