2008-09-10, 08:54 PM
بداية ناجحة لتجربة محاكاة "الانفجار الكوني الكبير"...
بول رينكون
مراسل الشؤون العلمية، بي بي سي نيوز
قال العلماء في سويسرا إن جهاز "صادم الهدرون الكبير" المعروف اختصارا بـ (LHC) نجح في إجراء أول تجربة رئيسية من خلال إطلاق أول شعاع من جسيمات تسمى البروتون على امتداد 27 كيلومترا وذلك في أكبر محاولة من نوعها لفهم كيفية نشوء الكون.
ويوفر الجهاز الضخم، الذي كلف إنشاؤه في المنطقة الحدودية بين فرنسا وسويسرا نحو 10 مليارات دولار أمريكي، للعلماء قوة أكبر من ذي قبل لتهشيم مكونات الذرات في محاولة لرؤية ما يشكلها.
وتدير المنظمة الأوروبية للبحوث النووية المعروفة باختصارها الفرنسي سيرن جهاز الصادم.
وأعطى مدير المشروع، لين إيفانز، الأمر لإرسال البروتانات إلى جهاز التسريع الواقع تحت الحدود السويسرية الفرنسية.
وبعد سلسلة من التجارب، تمكنت البروتونات من قطع المسافة الكاملة الممتدة على طول جهاز (LHC).
ويأمل العلماء أن تكون تجربة الأربعاء بمثابة الخطوة الرئيسية باتجاه فهم كيفية نشوء الكون.
والتمعت نقطتان على شاشة أحد أجهزة الكمبيوتر، مشيرة إلى أن البروتونات وصلت إلى النقطة النهائية المحددة لها.
وانتظر نحو 9 آلاف عالم فيزيائي في مناطق مختلفة من العالم بشغف انطلاق التجربة، ومن المقرر أن يشاركوا في تحليل المعطيات والبيانات المتأتية من التجربة على أمل معرفة أسرار مكونات الذرات من خلال تهشيمها.
استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما
محاكاة
استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما
ويحاول العلماء محاكاة الظروف التي ارتبطت بنظرية الانفجار الكوني الكبير والتي يقول العلماء إنها قادت إلى نشوء الكون.
استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما
ومن المقرر في وقت لاحق إرسال البروتونات في اتجاه معاكس بهدف تهشيم الجسيمات بقوة جبارة.
وعبر بعض منتقدي هذه التجربة عن خوفهم من أن تصادم البروتونات ببعضها بعضا قد يحدث ثقبا أسود يؤدي إلى نهاية العالم، لكن علماء الفيزياء الذين أجروا التجربة رفضوا هذه المخاوف.
كتلة
وتقول أستاذة الفيزياء الجزيئية في جامعة ليفربول، الدكتورة تارا شيرز "سوف نتمكن من إمعان النظر في المادة أكثر من قبل".
وأضافت "سوف ندرس مكونات الكون بعد حدوث الانفجار الكوني الكبير. إنه أمر مدهش.. إنه حقيقة رائع".
وقال جيم فيردي وهو عالم الفيزياء الجزيئية في كلية لندن الإمبراطورية "على جهاز الصادم الإجابة على سؤال بسيط جدا وهو ما هي الكتلة؟".
وأضاف "نعرف أن الجواب يمكن العثور عليه في جهاز الصادم".
ستحلل أجهزة كشف ضخمة البيانات المتأتية من نتائج التصادم
وتشير أحدث الملاحظات الفلكية إلى أن المادة العادية مثل المجرات والغازات والنجوم والكواكب تشكل نسبة 4 في المائة من مجموع الكون.
أما بالنسبة إلى باقي أجزاء الكون فتتشكل من المادة السوداء بنسبة 23 في المائة والطاقة السوداء بنسبة 73 في المائة.
ستحلل أجهزة كشف ضخمة البيانات المتأتية من نتائج التصادم
ويعتقد علماء الفيزياء أن جهاز الصادم يمكن أن يقدم المفاتيح لفهم طبيعة هذه "المادة" الغامضة.
لكن البروفيسور فيردي قال لبي بي سي "الطبيعة قد تفاجئنا... علينا أن نكون مستعدين لكشف النقاب عن أي شيء تطرحه أمامنا".
جهاز الصادم
وتبلورت فكرة إنشاء صادم الهدرون الكبير في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، لكن لم يُعتمد المشروع سوى في عام 1996 بميزانية مبدئية هي 1.3 مليار دولار أمريكي.
لكن مع بدء الأشغال، ازدادت التكاليف، ما أدى إلى تعرض المختبر الكبير إلى أزمة مالية.
واضطر القائمون على المشروع إلى اقتراض مئات الملايين من اليورو لضمان إكمال إنشاء جهاز الصادم.
المصدر BBC
بول رينكون
مراسل الشؤون العلمية، بي بي سي نيوز
قال العلماء في سويسرا إن جهاز "صادم الهدرون الكبير" المعروف اختصارا بـ (LHC) نجح في إجراء أول تجربة رئيسية من خلال إطلاق أول شعاع من جسيمات تسمى البروتون على امتداد 27 كيلومترا وذلك في أكبر محاولة من نوعها لفهم كيفية نشوء الكون.
ويوفر الجهاز الضخم، الذي كلف إنشاؤه في المنطقة الحدودية بين فرنسا وسويسرا نحو 10 مليارات دولار أمريكي، للعلماء قوة أكبر من ذي قبل لتهشيم مكونات الذرات في محاولة لرؤية ما يشكلها.
وتدير المنظمة الأوروبية للبحوث النووية المعروفة باختصارها الفرنسي سيرن جهاز الصادم.
وأعطى مدير المشروع، لين إيفانز، الأمر لإرسال البروتانات إلى جهاز التسريع الواقع تحت الحدود السويسرية الفرنسية.
وبعد سلسلة من التجارب، تمكنت البروتونات من قطع المسافة الكاملة الممتدة على طول جهاز (LHC).
ويأمل العلماء أن تكون تجربة الأربعاء بمثابة الخطوة الرئيسية باتجاه فهم كيفية نشوء الكون.
والتمعت نقطتان على شاشة أحد أجهزة الكمبيوتر، مشيرة إلى أن البروتونات وصلت إلى النقطة النهائية المحددة لها.
وانتظر نحو 9 آلاف عالم فيزيائي في مناطق مختلفة من العالم بشغف انطلاق التجربة، ومن المقرر أن يشاركوا في تحليل المعطيات والبيانات المتأتية من التجربة على أمل معرفة أسرار مكونات الذرات من خلال تهشيمها.
استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما
محاكاة
استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما
ويحاول العلماء محاكاة الظروف التي ارتبطت بنظرية الانفجار الكوني الكبير والتي يقول العلماء إنها قادت إلى نشوء الكون.
استغرق إنشاء جهاز "صادم الهدرون الكبير" نحو 13 عاما
ومن المقرر في وقت لاحق إرسال البروتونات في اتجاه معاكس بهدف تهشيم الجسيمات بقوة جبارة.
وعبر بعض منتقدي هذه التجربة عن خوفهم من أن تصادم البروتونات ببعضها بعضا قد يحدث ثقبا أسود يؤدي إلى نهاية العالم، لكن علماء الفيزياء الذين أجروا التجربة رفضوا هذه المخاوف.
كتلة
وتقول أستاذة الفيزياء الجزيئية في جامعة ليفربول، الدكتورة تارا شيرز "سوف نتمكن من إمعان النظر في المادة أكثر من قبل".
وأضافت "سوف ندرس مكونات الكون بعد حدوث الانفجار الكوني الكبير. إنه أمر مدهش.. إنه حقيقة رائع".
وقال جيم فيردي وهو عالم الفيزياء الجزيئية في كلية لندن الإمبراطورية "على جهاز الصادم الإجابة على سؤال بسيط جدا وهو ما هي الكتلة؟".
وأضاف "نعرف أن الجواب يمكن العثور عليه في جهاز الصادم".
ستحلل أجهزة كشف ضخمة البيانات المتأتية من نتائج التصادم
وتشير أحدث الملاحظات الفلكية إلى أن المادة العادية مثل المجرات والغازات والنجوم والكواكب تشكل نسبة 4 في المائة من مجموع الكون.
أما بالنسبة إلى باقي أجزاء الكون فتتشكل من المادة السوداء بنسبة 23 في المائة والطاقة السوداء بنسبة 73 في المائة.
ستحلل أجهزة كشف ضخمة البيانات المتأتية من نتائج التصادم
ويعتقد علماء الفيزياء أن جهاز الصادم يمكن أن يقدم المفاتيح لفهم طبيعة هذه "المادة" الغامضة.
لكن البروفيسور فيردي قال لبي بي سي "الطبيعة قد تفاجئنا... علينا أن نكون مستعدين لكشف النقاب عن أي شيء تطرحه أمامنا".
جهاز الصادم
وتبلورت فكرة إنشاء صادم الهدرون الكبير في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، لكن لم يُعتمد المشروع سوى في عام 1996 بميزانية مبدئية هي 1.3 مليار دولار أمريكي.
لكن مع بدء الأشغال، ازدادت التكاليف، ما أدى إلى تعرض المختبر الكبير إلى أزمة مالية.
واضطر القائمون على المشروع إلى اقتراض مئات الملايين من اليورو لضمان إكمال إنشاء جهاز الصادم.
المصدر BBC